توقع مصدر حكومي في حديثه لإحدى الصحف المحلية أن تبدأ أولى رحلات السياحة الدينية للعراقيين إلى سوريا خلال أسبوع، وذلك بعد أيام من منح وزارة الداخلية الموافقة للمجموعات السياحية بدخول البلاد.
وفي هذا الصدد، أكد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا الدكتور نبوغ العوا، أن الأشخاص الذين يأتون إلى سوريا بقصد السياحة الدينية لا يدخلون بشكل عادي، وإنما على شكل أفواج وإن كان هناك مصاب واحد أو اثنين قطعاً قد يؤدي إلى نقل العدوى بشكل كبير، وسوريا بغنى عن مضاعفة الإصابات.
وأضاف د.العوا في حديثه لإحدى الإذاعات المحلية أن وزارة الأوقاف لن يغيب عنها أي جزء من الإجراءات الوقائية وأي شخص قادم من المفترض أن يجري “مسحة pcr وصورة للصدر إن كان هناك شك بإصابته”، معتبراً أنه أفضل ما يمكن أن نلجأ له في الوقت الراهن، خاصة بعد إعلان دولتي العراق ولبنان عن ارتفاع عدد الإصابات الشديدة وعودة بعض الدول الأوروبية لإغلاق حدودها.
في حين بيّن المصدر لصحيفة “الوطن” أن قرار وزير الداخلية بالسماح بعودة السياحة الدينية جاء لعدة اعتبارات دولية واقتصادية، مشيراً إلى أنه تم إعداد بروتوكول خاص من وزارات الداخلية والصحة والسياحة لدخول الراغبين في القيام بالسياحة الدينية وسياحة رجال الأعمال، من العراق حصراً.
ومن الإجراءات التي تم وضعها وفقاً للمصدر، اعتماد فحوص الـ PCR المعتمدة من وزارة الصحة، ووضع السائحين ضمن حجر مؤقت والتأكد من سلامتهم قبل البدء بأداء الشعائر الدينية بالنسبة لقادمين للسياحة الدينية، وأداء أعمالهم ونشاطاتهم التجارية بالنسبة للقادمين من رجال الأعمال.
وكشف المصدر أنه سيتم تحديد فنادق الحجر المبدئي من الشركة السورية للنقل والسياحة، والمتوقع أن يكون ضمن فندق المطار أو فندق إيبلا، ومن ثم سيتم السماح للزائرين بالإقامة في فنادق منطقة السيدة زينب.
وبحسب المصدر، سيتم دراسة تكاليف الرحلة بما فيها تكاليف الإقامة ضمن الحجر المؤقت والتأمين الصحي، بحيث يتم تغطية نفقات العلاج من شركات التأمين في حال إصابة أي سائح ضمن الزيارة وحتى الشفاء، كما سيتم إجراء فحص PCR للزائرين قبل مغادرة البلاد من المخابر السورية المعتمدة من وزارة الصحة.
وأكد أن القدوم والمغادرة حصراً عن طريق الرحلات الجوية، مع تأكيد إمكانية اختيار السائح أو المجموعة للشركة التي يرغبون في السفر عبرها، لافتاً إلى أن أعداد القادمين ستكون محدودة يتم تحديدها من وزارة الصحة لضمان تنفيذ إجراءات الوقاية بشكل كامل.
وتسبب تفشي فيروس كورونا حول العالم، الذي أصاب أكثر من 113 مليون شخص، بتكبد العديد من القطاعات خسائر ضخمة على رأسها قطاع السياحة، في ظل توقف حركة المطارات وإغلاق الحدود البرية أُغلقت في معظم الدول، علاوةً على أنه تسبب بأزمة اقتصادية في العديد من البلدان.