في ظل الفوضى التي تسبب بها فيروس كورونا الجديد في مختلف أنحاء العالم، وتحول أوروبا إلى بؤرة جديدة للمرض، مع اتخاذ قرارات بتأجيل ما تبقى من دوريات كرة القدم في القارة، ومن بينها بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، يبدو أن تتويج ليفربول بطلاً للدوري الإنكليزي هو الاحتمال الأقرب.
ويأتي احتمال تنصيب ليفربول بطلاً للدوري الإنكليزي في حال تسببت أزمة فيروس كورونا الجديد في التخلي عن الموسم وسط مخاوف متزايدة من أنه سيكون من المستحيل إكماله هذا الصيف.
وكما كشفت “تلغراف” الشهر الماضي، لا توجد لوائح تنظم ما يحدث إذا تم تقليص الموسم الكروي الحالي، غير أن مسؤولاً تنفيذياً كبيراً بالنادي كشف ليلة الجمعة أنه لم تكن هناك معارضة كبيرة لمنح لاعبي المدرب الألماني يورغن كلوب لقب الدوري، بعدما هدد الفيروس بما يعتبر أطول تعليق لكرة القدم منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتصدر ليفربول بفارق 25 نقطة عن صاحب المركز الثاني، مانشستر سيتي، وسيمنحه انتصاران آخران أو 6 نقاط فقط اللقب، مع تبقي 9 جولات على النهاية.
إغراق في الفوضى
ويعرض التعطيل أو التأجيل أو الإلغاء بسبب فيروس كورونا كرة القدم في إنكلترا لخطر إغراق البطولة في حالة من الفوضى، حيث تحاول الهيئات الإدارية والنوادي يائسة ابتكار طرق لتجنب الانهيار غير المسبوق الذي يمكن أن يحدث إذا ثبتت صحة التوقعات الحكومية حول انتشار المرض الفتاك.
وكان الدوري الإنكليزي الممتاز قد وضع خطة ينهي فيها الموسم في الموعد المحدد بشرط استئنافه في 3 نيسان.
وهذا التاريخ الذي اتفق فيه اتحاد كرة القدم الإنكليزي ورابطة الدوري على تعليق مباريات المحترفين للرجال والنساء بعد محادثات الأزمات يوم الجمعة.
غير أنه مع إجبار فيروس كورونا الجديد 7 أندية في الدوري الإنكليزي الممتاز على وضع لاعبيها في العزل الصحي، وعدم توقع وصول تفشي المرض إلى ذروته قبل شهر أيار أو حتى حزيران المقبل، بدا أن استئناف اللعب في نيسان أمراً متفائلاً إلى أقصى حد.
وقال رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، غريغ كلارك، إنه ليس من “المجدي” توقع أن خوض المباريات المتبقية، في حين قال مسؤول بارز آخر لصحيفة “تلغراف” إنه لا أحد في مجال العلم يمكنه أن يخبرنا أن للعب في 3 نيسان سيكون أكثر أماناً من الوضع الحالي.
وتساءل أحد المسؤولين عما إذا كان ممكنا وضع عكسي، أي البدء بوضع مخطط للموسم الكروي للعام 2022 ليتناسب مع بطولة كأس العالم، ثم وضع تصور للموسم الكروي 2021، ثم استكمال بطولة الدوري الحالي في أكتوبر المقبل.
غير أن آخرين ردوا بالقول إن كثيرا من اللاعبين ستنتهي عقودهم مع أنديتهم في 30 حزيران المقبل، ولن يكون بمقدورهم استعادة لياقتهم الكاملة، الأمر الذي يثير شكوكاً بشأن نزاهة المنافسة.