أكد وزير الدولة لشؤون الاستثمار الأردني، مهند شحادة، أن سوريا سوق مهمة بالنسبة للأردن وإعادة الإعمار فيها فرصة كبيرة، مبيّناً من جهة أخرى أن فتح معبر نصيب يحتاج إلى قرار سياسي وأمني وترتيبات فنية مع الجانب السوري.
وصرّح شحادة خلال لقاء أجراه مع وكالة “رويترز”، أن الأردن يتوقع استقطاب مزيداً من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في 2018، لتنمو قيمتها بنحو 5% هذا العام، بعد سنوات من الاضطرابات الإقليمية.
واعتبر مراقبون مؤخراً أن الحديث عن فتح الحدود بين الجانبين الأردني والسوري ما زال مبكراً، وأن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يتم تهيئة الظروف المناسبة أمنياً لأصحاب الشاحنات الذين سيسلكون الطريق نحو دمشق وغيرها من المحافظات السورية.
وفي آب الماضي، أكدت غرفة تجارة الأردن أن الوفد المشارك في معرض دمشق الدولي الذي سينطلق اليوم، سيجري على هامشه مباحثات مع الجانب السوري، بهدف إيجاد شركات لوجيستية ومركز انطلاق للبضائع الأردنية إلى سوريا، ليكون الأردن نقطة مهمة في إعادة الإعمار.
ويعوّل الأردن على فتح الحدود مع سوريا، وخاصة معبر نصيب والذي يصفه الصناعيون والزراعيون وممثلو العديد من القطاعات الأردنية بالرئة الشمالية للأردن، حيث يعد خط الترانزيت الوحيد الذي يربط الأردن بعدة دول عبر الأراضي السورية.
بدوره، أكد وزير الاقتصاد السوري سامر الخليل، أمس الأربعاء عقب اجتماعه مع نظيره اللبناني حسين الحاج حسن، أنه لا يرى في الوقت الحالي ما يدعو لإعادة فتح معبر نصيب على الحدود مع الأردن، مبيناً أن بعد دراسة الحكومة لفتح معبر نصيب، وجدوا أن لا قيمة كبيرة حالياً بالنسبة للمنتج السوري، والموضوع بحاجة لدراسة أكبر.
من جهته رأى الحاج حسن أن من مصلحة المُصدر اللبناني فتح معبر نصيب، وأي تاجر مهما تكن هويته السياسية له مصلحة في إعادة إعمار سوريا والمخلص الجمركي اللبناني له مصلحة في الترانزيت عبر المعابر.
وأُغلق المعبر في نيسان 2015، بعد تدهور الوضع الأمني في المنطقة الحدودية التي يقع ضمنها المعبر، ووصل حجم التبادل التجاري عبر المعبر لنحو ملياري دولار في 2010.