ابتعدت كرة القدم عما يعتقده محبيها، خاصة عندما تتعلق بالتناحرات في الشرق الأوسط، حيث وجدت الكرة الشعبية نفسها وسط هذا التناحر حيث سيلعب اليوم المنتخب السعودي ضد المتنخب القطري، ضمن كأس آسيا.
ومن غير المعلوم إن كان المسؤولون القطريون سيحضرون المناسبة أم لا، حيث أنه يحظر على القطريين السفر إلى الإمارات، فيما يعد التعاطف مع قطر محظوراً رسمياً، حيث أن مباراة قطر مع كوريا الشمالية لم يحضرها الكثيرون، وجرت في ملعب شبه خال من المشجعين.
وعادة ما تكون كرة القدم الجامع بين المتحاربين الجيوسياسيين معاً، وربما لن تكون مباراة اليوم بالصدى الذي أحدثته هزيمة المنتخب الإيراني لفريق الولايات المتحدة عام 1998 ذاته، ولا هزيمة فريق ألمانيا الشرقية لفريق ألمانيا الغربية في ذروة الحرب الباردة، لكن العداء واضح.
وقسمت الأزمة دول الخليج وأسواقها المالية والرياضة، ومن المنتظر استقبال قطر مباريات كأس العالم في عام 2022، في وقت يحاول فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تلميع صورة البلد، التي تشوهت بعد جريمة مقتل جمال خاشقجي.