خاص || أثر برس
عادت إشارات المرور للعمل في مدينة الحسكة بعد توقف دام 8 سنوات نتيجة للأضرار الكبيرة التي شهدتها شبكة نقل التيار الكهربائي خلال سنوات الحرب، إلا أن هذا التحسن الذي أضر بمصالح شخصية لبعض قيادات “الأسايش”، دفع بهم إلى تجنيد مجهولين لتنفيذ أعمال تخريبية بأبراج نقل الطاقة لزيادة ساعات التقنين.
بحسب مصادر أهلية لـ “أثر برس”، فإن ساعات التقنين انخفضت إلى ساعتين فقط في مدينة الحسكة بعد أن كان التيار الكهربائي طيلة سنوات مضت، يصل لمدة لا تزيد عن ساعة أو اثنتين في اليوم الواحد، وهذا التحسن نتج عن إصلاح الشبكات الكهربائية الواصلة بين سدود “تشرين – الفرات”، ومحطات التحويل في محافظة الحسكة، إضافة إلى إصلاح محطة توليد “السويدية”، التي تعمل على الغاز الطبيعي المنتج من حقول السويدية في أقصى الشمال الشرقي من محافظة الحسكة.
وفقاً للتقديرات الأولية، التي حصل عليها “أثر برس”، من مصادر داخل مؤسسة الكهرباء بالحسكة، فإن تحسن واقع التيار في المحافظة، لم يعجب أصحاب المولدات الخاصة التي تعرف باسم “الآمبيرات”، التي كان السكان يعتمدون عليها في تأمين التيار الكهربائي، مشيرة إلى أن رشاوى مالية عرضت على عدة مسؤولين في المؤسسة العامة للكهرباء من قبل أصحاب “الآمبيرات”، لزيادة ساعات التقنين، إلا أن الأمر لم يفلح.
ونتيجة للفشل في الوصول إلى ساعات أكثر من التقنين، قام أصحاب بعض المولدات بتجنيد أشخاص قاموا بإسقاط 3 من أبراج نقل الطاقة بالقرب من مدينة الشدادي لزيادة ساعات التقنين فيها، والتأثير على نقل الطاقة في مدينة الحسكة، وبحسب المعلومات، فإن بعض أصحاب الآمبيرات يرتبطون بشكل مباشر بقيادات “الأسايش”، التي تعد بمثابة الأمن العام في هيكلية “الوحدات الكردية”، العسكرية.
يشار إلى أن الحكومة السورية تعمل على تأمين الخدمات الأساسية لسكان المحافظات الشرقية على الرغم من الممارسات السلبية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” والتي يصفها المراقبون بالانفصالية، علماً أن هذه المجموعات مدعومة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي بشكل مباشر، إذ تسميها واشنطن بـ “القوات الشريكة على الأرض”.
محمود عبد اللطيف – الحسكة