توجه ملايين الأمريكيين إلى مراكز الاقتراع، اليوم الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، في سباق مفتوح على جميع الاحتمالات إذ تتنافس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب بنسبٍ متقاربة.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 230 مليون ناخب، ولكن نحو 160 مليوناً منهم فقط مسجلون، ومع ذلك، تسمح نصف الولايات الـ50 تقريباً في الولايات المتحدة بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يستطيع المواطنون التصويت من دون تسجيل في ولاية داكوتا الشمالية.
وتمر عملية الانتخابات الرئاسية الأمريكية بخمس مراحل، في عملية معقدة وطويلة، إذ تُغلق صناديق الاقتراع ليلة الانتخابات ليباشر مسؤولو الانتخابات فرز الأصوات، وهذا يستغرق أياماً أو أسابيع وفق كل ولاية، لاختلاف قواعد الفرز في هذه الولايات، واختلاف الكثافة السكانية فيها، بالإضافة إلى بطء التصويت البريدي.
وبعد انتهاء فرز الأصوات في موعد أقصاه حتى 11 كانون الأول يُعلن الفائز في كل ولاية، إذ إنّ الفائز في غالبية الولايات، الذي يحصل على 270 صوتاً من المجمع الانتخابي يعد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبعد ذلك يجتمع أعضاء المجمّع الانتخابي يوم 17 كانون الأول في عواصم ولاياتهم للتصويت رسمياً للرئيس، إذ يصوّت الأعضاء للمرشح الذي حصل على أغلبية الأصوات في ولاياتهم كما هو معلوم.
وفي 6 كانون الثاني يجتمع الكونغرس لفرز أصوات المجمّع الانتخابي ويعلن رسميّاً الفائز في الانتخابات.
وفي النهاية، يتم في 20 كانون الثاني تنصيب الرئيس الجديد رسميّاً باحتفالٍ كبير ليؤدي القسم أمام رئيس المحكمة العليا ويتعهد بحماية الدستور، ليصبح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي خصوص سيناريو التعادل المحتمل في يوم الحسم بالانتخابات الأمريكية، يرى الخبراء أنّ هذا السيناريو مستبعد على الرغم من تقارب نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة بين هاريس وترامب.
ويحدث سيناريو التعادل حين يحصل كل مرشح على 269 صوتاً، أي حصول كلا المرشحين لـ 269 صوتاً بالمجمّع الانتخابي البالغ عدد أصواتهم بالانتخابات 538 صوتاً، وعندها يتم نقل الانتخابات لمجلس النواب ثم التصويت لإحدى المرشحين.
وتحت هذا السيناريو يكون لكل ولاية صوت واحد فقط، من دون أن يُنظر إلى عدد وحجم ممثليها، ويكون عليهم التصويت إما لدونالد ترامب أو لكامالا هاريس، وفقاً للدستور الأمريكي.
ولم يشهد تاريخ الولايات المتحدة انتخابات متعادلة سوى واحدة حتى الآن في عام 1800 بين توماس جيفرسون وآرون بور.
وأظهر استطلاع أخير قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أجرته NPR/PBS News/Marist، أمس الاثنين، تقدم هاريس بفارق ضئيل على ترامب بنسبة 49% مقابل 47%، وفق ما نقلته شبكة CNN”” الأمريكية.
أثر برس