أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي، أن الإجراءات المصرفية الأخيرة لها دور أيضاً بتأجيل المؤتمر الصناعي الرابع، ولاسيما فيما يتعلق بمبادرة دعم الليرة، التي لم يؤخذ بتحفظات الاتحاد عليه من الجهات المعنية، ورغم ذلك مشى الاتحاد مع المبادرة.
وصرّح الشهابي لصحيفة “الوطن” السورية، قائلاً: “ننتظر إجراءات حاسمة من الجهات الوصائية لتصحيح المسار حتى نتمكن من إعطاء شيء للصناعيين والمنتجين، الذين ما زالوا يعانون الكثير من الإجراءات التي تحول دون تطوير الصناعة الوطنية”.
وكان من المقرر إقامة المؤتمر الصناعي الرابع في 23 تشرين الثاني 2019 بدمشق، تحت عنوان “الإنتاج أولاً”، إلا أنه قبل يومين، أعلن رئيس اتحاد غرف الصناعة تأجيل المؤتمر الأن الاتحاد لا يريد أن يكون المؤتمر مجرد فقاعة إعلامية، خاصة وأن معظم مقررات المؤتمر الثالث الذي عقد في حلب منذ عام لم تنفذ.
كما أوضح الشهابي أن اتحاد غرف الصناعة السورية ينتظر تنفيذ ما توصل إليه المؤتمر الثالث من توصيات، ولاسيما المتعلقة بالمحور المالي والمصرفي، والتي تضمنت العديد من القضايا التي تسهل عمل الصناعة والصناعيين وتسهم في إعادة دوران عجلة الإنتاج.
وفي شهر تشرين الثاني الفائت، أقيم في مدينة حلب المؤتمر الصناعي الثالث تحت عنوان “صناعتنا قوتنا”، والذي نص على مجموعة توصيات كما ناقش 3 مشاريع قوانين تتعلق بالصناعة، إضافة إلى سبل حل مشاكل الصناعة السورية.
وفي مطلع العام الحالي، أقر مجلس الوزراء توصيات المؤتمر الصناعي الثالث، مبيّناً ضرورة إعادة القطاع الصناعي بكل مجالاته، وتأمين مستلزماته من البنى التحتية والخدمات والمواد الأولية وخطوط الإنتاج والتسهيلات والمحفزات والإعفاءات والقروض والتسويق والمعارض محلياً وخارجياً.
ويشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق الموازية تذبذباً، حيث وصل ذروته قبل أيام بتجاوزه 728 ليرة سورية، رغم إطلاق مبادرة لدعم الليرة اسمها “عملتي قوتي”.