خاص || أثر برس بعد أن تعرض عدد من اللاجئين السوريين في تركيا لاعتداء وصف بـ “العنصري”، تناولت إحدى القنوات الرسمية السورية الخبر بطريقة أثارت غضب السوريين واستهجانهم.
حيث نشرت قناة “الإخبارية” السورية، الخبر معتبرة أن “الأتراك هجموا على مرتزقة أردوغان من حملة الجنسية السورية وعائلاتهم..”، كما هو موضّح بالصورة أدناه.
طريقة تعاطي قناة رسمية سورية مع ما جرى بحق السوريين، أثار موجة من التفاعل والغضب من قبل الناشطين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن “الهجوم عنصري ولا يجب تقسيم السوريين أو نبذهم بمجرد تواجدهم خارج سوريا تحت أي ظرف”.
وكتب البعض: “استعمال مصطلح مرتزقة أردوغان على جميع السوريين المقيمين في تركيا خطير جداً في السياسة والمجتمع.. هم كالسوريين في سوريا منهم فقراء، ورجال أعمال، وأمراء حرب ومرتزقة..”.
استعمال مصطلح"مرتزقة أردوغان" على جميع السوريين المقيمين في تركيا خطير جداً في السياسة والمجتمع.
هم كالسوريين في سوريا منهم فقراء، ورجال أعمال، وأمراء حرب ومرتزقة.
اللهجة الإقصائية دليل على تقصد عدم فهم نسيج المجتمع السوري، في وقت نحن أحوج مافيه للم الشمل السوري.— Yazan Muhanna (@Yazen_syrian) August 13, 2021
وانتقد صحفيون سوريون وصف “السـوريين بالمرتزقة” معتبرين أن ذلك “عمل غير مهني”، علاوةً على أنه “خطاب كراهية”، وكتب منهم: “يا ريت يتوقف خطاب الكراهية ضد السـوريين بوسائل الإعلام السورية بعهد الوزير الجديد لا يعقل وصف لاجئين سـوريين بأنهم مرتزقة وعلى فكرة في بينهم مؤيدين”، في حين وطالب آخرون القناة بالاعتذار أو تعديل الخبر أو نشر توضيح.
يا ريت يتوقف خطاب الكراهية ضد السوريين بوسائل الإعلام السورية بعهد الوزير الجديد
لا يعقل وصف لاجئين سوريين بأنهم مرتزقة وعلى فكرة في بينهم مؤيدين
(مع العلم إنو كانت العلاقة طيبة مع أردوغان يوماً ما)#سوريا#تركيا pic.twitter.com/dDleeIkRZ9— صحفي سوري – saddam Hussein (@Saddamhusseinsy) August 13, 2021
بالمقابل، تبنى الصحفي مضر إبراهيم، الخبر المذكور، من خلال منشور عبر صفحته في موقع فيسبوك، كما هو موضح في الصورة أدناه.
وكان مجموعة من الأتراك اعتدوا على ممتلكات اللاجئين السـوريين في العاصمة التركية أنقرة، حيث هاجموا منازل وسيارات السـوريين في بلدة “ألتينداغ”، على خلفية قيام سوريين بطعن شابين تركيين، ما تسبب في سقوط أحدهما قتيلاً بينما يعاني الآخر من إصابات خطيرة، وفقاً لصحيفة “زمان” التركية.
يشار إلى أن هاشتاغ “#لا_تلمس_أخي” تصدر حينها منصات التواصل الاجتماعي، وباللغة التركية، حيث أكد البعض من الأتراك عن رفضهم لمثل هذه التصرفات العنصرية، معتبرين أنها لا تمثلهم.
ويقطن في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، تتركز النسبة الأكبر منهم في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، ويعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة.