خاص || أثر برس أعلنت “الإدارة الذاتية” في بيان عن نيتها لتسليم لتقديم عناصر “داعـ.ش” الأجانب المحتجزين في سجونها لمحاكم علنية وفق القوانين المحلية والدولية الخاصة ب”الإرهـ.اب”.
ووفق البيان فإن “إجراء المحاكمة للمحتجزين الأجانب جاء بسبب عدم تعاون المجتمع الدولي مع الإدارة الذاتية الكردية ورفض الدول استلام رعاياهم المحتجزين في سجون قسد وتقديمهم لمحاكمة في دولهم”.
وأشارت مصادر مطلعة ل”أثر إلى أن هذه الخطوة من “الإدارة الذاتية” جاءت كوسيلة ضغط جديدة من أجل فتح علاقات مع المجتمع الدولي عبر ملف رعايا الدول المحتجزين في السجون، إضافة إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية_ قسد” تسعى إلى إحداث محكمة خاصة في مناطق سيطرتها بمشاركة دولية، وبالتالي لفت أنظار العالم أجمع إلى هذه المنطقة وتجربة “الإدارة الذاتية” وتحسين صورتها، خاصة أن الأمور والتطورات الدولية والإقليمية تسير باتجاه الحل في سوريا.
ويرى مصدر مطلع في حديث ل”أثر” أن إعلان “الإدارة الذاتية” يأتي بطلب أمريكي خاصة أن ملف السجون التي تضم عناصر “داعش” بيد القوات الأمريكية ودور “قسد” هو تأمين الحماية الأمنية لهذه السجون، ففي وقت سابق حاول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الضغط على الدول الأوربية لاستعادة المحتجزين من رعاياهم ومحاكمتهم وفق قوانين دولهم الخاصة ب”الإرهاب” الأمر الذي قوبل بالرفض خاصة من الدول الأوربية.
فيما يرى مصدر حقوقي أن هذا الإعلان لافائدة منه والأمر لا يخرج عن الإطار الإعلامي، خاصة أن “الإدارة الذاتية” غير معترف بها، فمن الطبيعي تكون أحكامها والقرارات الصادرة عنها غير معترف بها.
وتدير “قسد” عدد من السجون في المناطق التي تستولي عليها شمال شرق سوريا، وأهمها سجن الثانوية الصناعية والسجن المركزي في حي غويران، وسجن القاعدة الأمريكية في الشدادي وسجن كامب البلغار شرق الشدادي، إضافة إلى سجن علايا والسجن الأسود في المالكية وسجن جركين بريف القامشلي الغربي إضافة الى عدد من السجون الأخرى.
وحسب معلومات “الإدارة الذاتية” تضم السجون نحو 10 آلاف عنصر من تنظيم “داعش” تم القاء القبض عليهم خلال العمليات العسكرية ل”قسد” والتحالف الخاصة بالاستيلاء على الرقة وريفها وريف دير الزور الشرقي وصولاً إلى الباغوز وريف الحسكة الجنوبي .
ونفذ عناصر “داعش” المحتجزين في سجن الثانوية الصناعية قد نفذو خلال السنوات الفائتة أكثر من عصيان داخل السجون للضغط على “التحالف الدولي”.
جوان الحزام – الحسكة