خاص|| أثر برس حصل مشفى المواساة الجامعي في دمشق، على درع الإنجازات والالتزام المتميز من برنامج “حياة الوطني” للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الإمارات.
وقال مدير عام مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين لـ “أثر”: “إن حصول المشفى على درع تكريم من برنامج معني بزراعة الأعضاء هو إنجاز مهم لما تقدمه المشفى من عمل في هذا المجال في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا والصعوبات التي تواجه القطاع الصحي جراء الحرب والحصار الاقتصادي”، مضيفاً: “المواساة حصلت على الدرع ضمن مؤتمر علمي دولي أقيم مؤخراً في الإمارات لتميزها في مجال زراعة الأعضاء حيث تجرى في المشفى ضمن وحدة زراعة الأعضاء عمليات زراعة الكلية من متبرع حي”.
واعتبر د. الأمين أن حصول المشفى على الدرع أمر مهم أيضاً لجهة فتح باب التعاون مع برنامج حياة في تبادل الخبرات والتدريب والتأهيل.
في السياق ذاته، كشف د.الأمين أنه تم خلال عام 2023 الفائت، إجراء 146 عملية زراعة كلية وهو رقم متقارب لعام 2022 حيث تم إجراء 158 عملية حينها، مؤكداً أنها عمليات مجانية من التحضير للعمل الجراحي ومتابعة المتبرع والمستفيد حتى بعد العملية وإعطاء الأدوية اللازمة.
وتابع د.الأمين لـ “أثر”: “حتى الآن تتم في المشفى عمليات زراعة كلية فقط من متبرع حي مع تواصل العمل لتوسيع أنواع عمليات الزراعات الأخرى لكونه تم تطوير وحدة زراعة الأعضاء في المشفى لهذا الغرض وهي رائدة على مستوى سوريا وتستقبل المرضى من مختلف المحافظات”، مشدداً على ضرورة تطوير البيئة التشريعية لجهة السماح بنقل الأعضاء من المتوفي دماغياً والسماح بالتبرع بأعضاء أخرى.
وأوضح مدير عام مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين أن عملية زراعة الكلية في سوريا حتى الآن تتم من متبرع حي ووفق شروط تحددها اللجنة الطبية والقانونية المعنية بذلك حفاظاً على سلامة المتبرع والمستفيد، مشيراً إلى أن مثل هذه العمليات لا تجرى إلا بالمشافي العامة في سوريا.
وعام 2023 السابق، بيّن المدير الطبي في الهيئة العامة لمشفى الكلية الجراحي د. غسان محمد لـ “أثر” أن المشفى يجري وسطياً (70 عملية زرع كلية) سنوياً بمعدل عمليتي زرع في الأسبوع، مضيفاً: “الكلية تزرع من متبرع قريب للمريض (أب، أم، أخ، أخت أو متبرع غريب يحضره المريض)، علماً أن المشفى لا علاقة له بتأمين الكلية لأي مريض زرع؛ وعندما يأتي المريض بالمتبرع تجرى له التحاليل والفحوصات كافة والصور للقلب والصدر إضافة إلى إجراء تحاليل دم كاملة وتوافق وأنسجة وبعدها يُدرس الملف لحين وصول دور المريض للزرع”.
وفي وقت سابق، أوضح أخصائي جراحة عامة وجراحة زرع الأعضاء رئيس وحدة زرع الأعضاء بمشفى المواساة الجامعي بدمشق، أن زراعة الكلية في سوريا قطعت أشواط كبيرة ومهمة، مشيراً إلى أن نسبة نجاح العمليات تصل إلى 95%، عازياً النسبة المتبقية لرفض الجهاز المناعي للعضو المزروع أو وجود أمراض مرافقة للفشل الكلوي لدي المريض.