تواصل قوات الاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المدنيين في محيط المناطق التي تحتلها في شمال سورية، حيث اندلعت عدة حرائق في الأراضي الزراعية التابعة لبلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي جراء استهداف قوات الاحتلال التركي للمنطقة بقذائف الهاون.
حيث ذكرت وكالة “سانا” السورية الرسمية أن قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة له اعتدوا مساء أمس بقذائف الهاون على قرى أم الكيف والدردارة والطويلة في ريف تل تمر الشمالي شمال غرب الحسكة ما أدى إلى اندلاع عدة حرائق في الأراضي الزراعية التابعة لهذه القرى.
ولفتت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته تعمدوا توجيه القذائف نحو الحقول المزروعة بمحصولي القمح والشعير لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر بالأهالي الذين يستعدون لبدء موسم الحصاد.
وقبل ذلك بساعات تسبب حريق نشب بالقرب من نقطة للاحتلال التركي في ريف رأس العين أدى إلى اندلاع حرائق في حقول القمح والشعير في قرى المناجير والأهراس والعامرية وتل عطاش وعرات أبو بكر التابعة لمنطقة رأس العين بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة.
وفي السادس عشر من الشهر الجاري أفاد “المرصد” المعارض بنشوب حرائق في المحاصيل الزراعية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة التابعة لتركيا في، في قرية العزيزية وامتدت النيران إلى الريحانية، في ريف تل تمر، وأكد “المرصد” حينها أن الحرائق تفتعلها المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي، بعد أن اختلف على طريقة تقاسم تلك المحاصيل فيما بينها.
ومنذ اجتياحها للأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي أقدمت قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها على تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين في خطة من قبل الاحتلال التركي لدفع القاطنين الأصليين للخروج من مناطقهم وإسكان عوائل المسلحين لإحداث حالة تغيير ديموغرافي في المنطقة.