استعرض رئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير، واقع الخدمات الأساسية في سوريا بعد سقوط النظام السابق.
وفي لقاء مع “تلفزيون سوريا”، أنه منذ اليوم الأول الذي سقط فيه النظام ودخلت إدارة العمليات العسكرية إلى جميع المدن والبلدات التي تم تحريرها، تم وضع بعض النقاط الأساسية على سلم الأولويات، كان على رأسها بسط الأمن والاستقرار في المنطقة، والحفاظ على أموال الناس وممتلكاتهم، وحماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، وتم الحفاظ على نسبة عالية جداً منها.
وأوضح البشير أن المحور الثاني كان التركيز على توفير الخدمات الأساسية، من خبز وماء وكهرباء ووقود، وغيرها من الخدمات الأساسية، لا يمكن للناس أن تعيش من دونها، حيث تم العمل على أن تبقى الأفران تعمل، ومؤسسات المياه تستمر في ضخ المياه إلى البيوت، والكهرباء تواصل تغذية المنازل، رغم غياب الأجهزة الأمنية.
وتابع البشير: “لقد ورثنا بنية تحتية متهالكة وخدمات ضعيفة وإدارات مترهلة، وتحسين الخدمات لتصل إلى المستوى الذي يطمح إليه الشعب السوري ويستحقه يحتاج إلى وقت.
الكهرباء والخبز والوقود:
وشرح البشير الوضع في قطاع الكهرباء مثلاً فقال: “محطات توليد الكهرباء كانت بمعظمها خارج الخدمة أو تعمل بأقل من طاقتها، بسبب القصف الذي كان يستهدف المنشآت والبنى التحتية الخارجة عن سيطرته، ولذلك، فإن إصلاح وضع محطات التوليد يحتاج إلى وقت من أجل زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية للمنازل خلال الفترة المقبلة”.
وهنا حدد البشير سببين رئيسيين لضعف توليد الكهرباء، أولهما تدمير المحطات مثل محطة محردة وأكثر من نصف محطة حلب ومحطة زيزون خرجت عن الخدمة تماماً، وثانيهما نقص الوقود، حيث إن تشغيل المحطات يحتاج إلى الغاز أو الفيول.
وأكد أنه تم وضع خطة لتزويد المحطات بكميات أكبر من الوقود، إذ سيتم التوريد قريباً، منوهاً إلى هذه الخطوات ستخفف الأزمة جزئياً ولن تحلها بشكل كامل، مبيناً أن تحقيق كهرباء مستمرة لمدة 24 ساعة يتطلب إنشاء محطات توليد جديدة، وهو أمر يحتاج إلى وقت وخطط استراتيجية طويلة المدى.
وبالنسبة للخبز، أشار البشير إلى أن حكومته تمكنت من حل مشكلة الخبز بنسبة 90 %، وتسعى لحل أزمة الوقود قريباً.
وأكد البشير أن حكومته تعتمد على الكفاءات الوطنية للمشاركة في بناء سوريا المستقبل: “يدنا ممدودة لجميع السوريين للمشاركة في بناء سوريا المستقبل”.
وأشار إلى أنه تم تعيين كوادر من شمال غربي سوريا لملء الفراغ في المؤسسات، مضيفاً: “المرحلة المقبلة ستشهد مشاركة واسعة من مختلف المناطق، وقد تم تعيين نساء في مناصب حكومية”.
وختم بالإشارة إلى خطط لعقد مؤتمر وطني قريباً يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية تمثل جميع السوريين.
يذكر أنه تم تعيين محمد البشير رئيساً للوزراء في سوريا لمدة ثلاثة أشهر، حيث ستشرف حكومته خلال هذه الأشهر على انتقال سوريا إلى حكومة جديدة.