خاص|| أثر برس أكدت مصادر خاصة فضلت عدم ذكر اسمها لـ”أثر برس” أنه تم استيراد ما يقارب 2.5 طن من البطاطا المصرية، ودخلت إلى سوريا بالفعل لتخفيض سعر المادة في الأسواق، ولكن ما حصل أن الكميات المستوردة لم يتم طرحها بالكامل بالسوق بل تم تخزينها في برادات خاصة ليتم بيعها في وقت لاحق، بأسعار مرتفعة.
بوقت أكدت مصادر أهلية لـ “أثر” وجود كميات قليلة من البطاطا المصرية ضمن سوق الهال تباع بالجملة بسعر 7500 ل.س للكيلو.
بينما ذكر بعض الأهالي لـ”أثر” أن بعض بائعي الخضار أخبروهم بأنهم لم يحصلوا على كميات من البطاطا المصرية ليتم بيعها للمستهلك، في حين تواجدت عند البعض الآخر.
غياب لجنة منع الاحتكار:
مدير جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز معقالي لـ”أثر” أكد صحة المعلومات الواردة لـ”أثر” مبيناً أن وزارة الاقتصاد منحت إجازة استيراد لـ 30 ألف طن من البطاطا المصرية، وتم استيرادها ودخلت إلى سوريا، لكن تم احتكار كميات كبيرة منها من قبل التجار وتخزينها ليتم رفع سعرها فيما بعد، مشيراً إلى أنه “تم طرح كميات قليلة في سوق الهال والبعض من التجار عرضوا نحو 200-300 طن من البطاطا المصرية للبيع”.
وتابع أن غياب “لجنة منع الاحتكار” له تأثيرات سلبية على مناح عدة، حيث ادعت اللجنة بعدم وجود مندوب للفلاحين ليمثل دورهم، لذلك قررت عدم عقد اجتماعات منذ عام مضى.
البطاطا المصرية في الأسواق:
وفي رد معاكس، نفى عضو اتحاد المصدرين للخضار والفاكهة محمد العقاد لـ”أثر” أن يكون هناك احتكار لأطنان من البطاطا المستوردة، موضحاً أنه “تم السماح باستيراد 30 ألف طن من البطاطا المصرية، وبدأت الكميات تطرح بأسواق دمشق وريفها ما أدى إلى تخفيض سعرها إلى 5000 ل.س للكيلو الواحد.
الزراعة ترد:
من جهته، أوضح مدير حماية النبات في وزارة الزراعة إياد محمد لـ “أثر” وصول دفعة واحدة فقط حتى الآن من البطاطا المصرية، وتقدر كميتها بـ 7600 طن، مؤكداً أنه لم يتم رفض دخول أي شاحنة محملة من قبل حماية النبات.
وتابع أن الاستيراد سيبقى مفعلاً لإكمال الكمية المتفق عليها وهي 30 ألف طن، موضحاً أنه يتم توزيع البطاطا في الأسواق مباشرة، ولكن الأمر يعود للتاجر إما أن يبيعها مباشرة أو يحتفظ بها في البرادات.
الجدير ذكره، أنه سبق وأكد عضو لجنة تصدير الخضار والفواكه في “سوق الهال المركزي” محمد العقاد لـ”أثر” بتقرير تم نشره بتاريخ 13 آذار المنصرم، بدء دخول البطـاطا المصـرية المستوردة إلى سوق الهال، على أن تدخل كامل الكميات المستوردة والبالغة نحو 30 ألف طن من البطـاطا المصـرية إلى السوق خلال 15 يوماً قادمة –أي نهاية آذار- الأمر الذي سيؤثر على الأسعار دون تحديد النسبة، كون الموضوع يخضع للعرض والطلب.
يشار إلى أن وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أوضح سابقاً لـ”أثر” أن السبب الرئيسي بالسماح في استيراد البطـاطا هو تعويض النقص الحاصل في السوق بسبب تعرض المحاصيل الزراعية في محافظة طرطوس لأضرار كبيرة خلال المنخفض الماضي.
ولاء سبع – دمشق