طلب مربو الدواجن من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ضرورة تسعير الأعلاف كل أسبوع بدلاً من كل 3 أشهر، كما يحصل بالنسبة لتسعير الخضار والفواكه والبيض والفروج.
وأبدى عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد، استغرابه حول إصدار نشرة سعرية للفروج والبيض فقط، متسائلاً “كيف يتم إصدار نشرة سعرية للفروج والبيض على حين لا يتم إصدار نشرة سعرية لمدخلات إنتاجها؟”.
وأكد حداد على ضرورة تسعير كل مدخلات الإنتاج، وعدم إبقاء أسعارها “فوضوية وغير منضبطة”، وأن تكون الأسعار منطقية ليلتزم بها المستورد، داعياً إلى محاسبة على الأسعار التي يبيعها في السوق لأنه يحصل على الدولار بالسعر المدعوم من المصرف المركزي، ورغم ذلك يبيع المواد بسعر مرتفع.
ويأتي حديث حداد لصحيفة “الوطن” المحلية في رده على كلام وزير التموين عمرو سالم، الذي أكد قبل أيام أن تسعير الأعلاف سيصبح كل 3 أشهر، وتوقّع الوزير أن ينعكس تسعير الأعلاف إيجاباً على أسعار الفروج والبيض لجهة انخفاضهما.
وكشف وزير التموين أمس الثلاثاء عن إعداد تسعيرة جديدة للسلع والمواد مبنيّة على التكاليف الحقيقية من جهة، وعلى أهمية المادة للمواطن من جهة أخرى، وبما يمكّن الوزارة من مراقبة الأسعار ومحاسبة المخالفين والمحتكرين، وستصدر خلال أسبوعين.
ووافقت الحكومة مؤخراً على تصدير 2 مليون صوص فروج إلى دول الجوار خلال شهرين فقط، نتيجة وجود كميات فائضة منها، ولارتفاع تكلفة إنتاجها مقارنة بسعر مبيعها، والخوف من خروج مربي الأمات من الأسواق، حسبما ورد في القرار.
ويشتكي مربو الدواجن من معوقات عدة، أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وأجور النقل وأسعار أطباق الكرتون، مؤكدين أن الدعم الذي تقدمة مؤسسة الأعلاف كل شهرين لا يكفي لإطعام الدواجن يوماً واحداً.
وتشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الدواجن والفروج، ليغدو عصياً على موائد ذوي الدخل المحدود، الذين كانوا يلوذون إليه بديلاً عن اللحم الأحمر الذي ودّع موائدهم منذ وقت طويل بسبب ارتفاع أسعاره، وعلى الرغم من وضوح أسباب ارتفاع أسعار الفروج في ظل الدعم المقدم لقطاع الدواجن، تبقى إحدى الحلقات مفقودة، وسط غياب حل لضبط سعره.
أثر برس