خاص|| أثر برس أكدت مصادر محليّة في دير الزور لـ”أثر” أن “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وضعت أكثر من 50 جثة بسيارة شحن نوع “أنتر” إلى بادية الصور بريف المحافظة الشمالي ودفنتها في حفرة كبيرة خُصصت لهذا الغرض.
ولم تعرف ما إذا كانت الجثامين تعود لمدنيين أو مقاتلين من أبناء العشائر أم لمقاتليها، وأكدت المصادر أن “التحالف الدولي” توجه لتشكيل لجنة تحقيق حول الحادثة بعد أن أثارت ضجة كبيرة.
وتأتي هذه الحادثة بعد مواجهات عنيفة شهدها ريف دير الزور الشرقي بين قوات العشائر العربية و”قسد” استخدمت فيها الأخيرة طائرات مسيرة، واستهدفت منازل المدنيين في بلدة “أبو حمام”، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بينهم طفل.
كما قضى مسن وأُصيب 6 آخرين جراء قصف نفذته “قسد” على أطراف ضفة نهر الفرات، وفي مدينة البصيرة توفيت سيدة جراء قصف “قسد” للمدينة.
إلى جانب عمليات القصف، نفذت “قسد” خلال اليومين الفائتين مداهمات اعتقلت على إثرها أكثر من 70 مدني.
وفي السياق ذاته، قُتل عنصران من “قسد” في مواجهات مع قوات العشائر خلال محاولة لاقتحام حي اللطوة ببلدة “ذيبان”، كما تم تدمير عربة عسكرية نوع “همر” بعد استهدافها من قبل قوات العشائر على طريق حقل “العمر النفطي” الذي يوجد فيه أحد أهم القواعد الأمريكي شرقي سوريا.
من جهة أخرى، أصدرت “قسد” أمس الإثنين بياناً رفعت بموجبه “الحظر الكلي” بعد انتهاء عمليتها العسكرية التي أطلقت عليها مسمى “تعزيز الأمن”، بينما حافظت على “الحظر الجزئي” الذي يبدأ من الساعة 6 مساءً وحتى الـ5 صباحاً، مُستثنيةً من ذلك الحالات الإنسانية.
وأكد بيان “قسد” أن الحملة لم تنته وستكمل إجراءاتها بملاحقة خلايا “داعش” و مكافحة المخدرات، ما يُنذر بأن المواجهات بين “قسد” وقوات العشائر العربية لم تتوقف.
وأعلن القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، يوم الأربعاء 6 أيلول الجاري عن انتهاء التصعيد في دير الزور، متعهداً بتصحيح الأخطاء التي أقدمت عليها “قسد” خلال الفترة الأخيرة.
وبدأ التصعيد في دير الزور بتاريخ 27 آب عندما أقدمت “قسد” على اعتقال القائد العام لـ”مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل- أبو خولة”، وذلك بعد إعلانها عن حظر تجول في الحسكة وإعلانها عن بدء عملية “تعزيز الأمن”، ما تسبب باندلاع انتفاضة عشائرية في المنطقة، وإقدام العشائر العربية على مواجهة “قسد” بالسلاح، مؤكدين أن مشكلتهم الأساسية لا تكمن باعتقال “الخبيل” وإنما بسبب هيمنة “قسد” ذات الغالبية الكردية على مناطقهم.
عثمان الخلف- دير الزور