تحدثت إحدى الصحف المحلية السورية، عن وجود حالات لقيام أشخاص بتزوير قبور بعض الأشخاص والتلاعب بالأرقام.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن إحدى المحاميات دون ذكر اسمها، تأكيدها أنه “تم توكيلها بقضية متابعة حصولهم على ملكيتهم لـ 4 قبور تعود لعائلة واحدة، ما دفعها إلى رفع دعوى أمام القضاء لتثبيت ملكية المالكين الحقيقيين للقبور بعدما تبيّن أن أحد القبور وضع عليه شاهدة لاسم متوفية وهي غير موجودة في القبر، وتبيّن أنها دُفنت خارج القطر”.
ولفتت المحامية إلى أن الشكوك تدور حول تواطؤ أحد حفاري القبور مع أحد الأشخاص، لتغيير اسم الشاهدة وتدوين اسم مغاير عليها، مضيفة: “عندما تم فتح القبر من أصحابه الحقيقيين لدفن قريب لديهم، ورد اتصال هاتفي لحفار القبور يطلب منه المتصل إعادة إغلاق القبر، وعند استفسار أصحاب القبر عن الأسباب، كان الجواب أن هناك خطأ في ملكية القبر وأن عليهم أن يلجؤوا إلى القضاء لتثبيت ملكيتهم له”.
وبيّنت أن تكلفة القبور الـ4 تصل إلى الـ40 مليون ليرة، مؤكدة أن الأمر يُتابع في القضاء المختص.
من جانبه، مدير مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق فراس إبراهيم أكد أن حالات التزوير الخاصة بالقبور تعد نادرة جداً، مبيناً أن من حق أي مواطن اللجوء إلى القضاء للحصول على حقه إن كان حقاً هناك تزوير، لكن لدى المديرية سجلات موثقة، والقبر يعد بمنزلة الهوية الشخصية، موضحاً أن القضاء في نهاية المطاف يعود إلى سجلات المديرية الرسمية ويستند إليها.
وأشار إبراهيم إلى أن وضع المديرية مستقر ولا يوجد أي إشكاليات أو خلل، وأكثر المشاكل تعود لوجود قبور لعدد من المواطنين ليس لديهم قيود وبحاجة إلى تخصيص جديد من المحافظ، مضيفاً: “بهذه الحالة يكون المواطن حصل عليه بطريقة غير شرعية عن طريق الاتفاق مع أحد الحفارين”، بحسب “الوطن”.
وكان مدير مكتب دفن الموتى نفى أي توجه لرفع أسعار القبور خلال الوقت الراهن، مؤكداً أن أجور الخدمات المقدمة على ما هي عليه دون أي تغيير، ولم يصدر أي قرار بتعديل الأسعار.
وبحسب إبراهيم فإن تكليف تخصيص القبر في (نجها) يُقدر بنحو 160 ألف ليرة (ثمن القبر)، إضافةً إلى رسوم الدفن تصل إلى 120 ألف ليرة، لتصل التكلفة كاملة إلى 280 ألف ليرة.
وأكد مدير مكتب دفن الموتى أن عدد القبور في العاصمة يصل إلى نحو 160 ألف قبر، ويصل عدد المقابر إلى نحو الـ 30 مقبرة، بينما عدد حالات الوفاة السنوية تصل إلى 10 آلاف حالة وفاة على مدار العام، مضيفاً: هناك 12 ألف قبر في مقبرة نجها، 4 آلاف منها جاهزة للدفن، و4 آلاف قبر أخرى قيد التنفيذ، و4 آلاف متبقية سيتم تنفيذهم خلال الفترة القادمة بالتعاقد مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص (مؤسسة إنشائية)، بحسب الصحيفة المذكورة أعلاه.