تداول محللون سياسييون احتمال حدوث حرب بين روسيا وأمريكا وذلك بعد إسقاط “التحالف الدولي” للطائرة التابعة للقوات السورية، والغضب الروسي الذي أعقب هذا العمل ومهاجمة مقاتلة للبنتاغون لطائرة وزير الدفاع الروسي، في حين وجد آخرون أن أمريكا تحاول إعادة الأمور إلى مجاريها وهذا ما تداولته الوسائل الإعلامية.
حيث جاء في صحيفة “الغارديان” مقال ينبئ بنشوء حرب قريبة بين أمريكا وروسيا ورد فيه:
“يرى العديد أن احتمال نشوء حرب بين أمريكا وروسيا هو حتمي والمسألة مسألة وقت فقط، وأحد أسبابها هو شعور موسكو وواشنطن باقتراب نهاية النزاع في سوريا والشروع في ترتيبات ما بعد انتهاء الأزمة السورية، ما دعا الولايات المتحدة للسعي جاهدة لتعزيز مكانتها على الأرض لكي تنافس روسيا التي تحظى بتأثير واسع هناك، إضافة إلى التوترات المقلقة والمتزايدة التي تطرأ بين الجانبين الروسي والأمريكي بين الفينة والأخرى التي يعود سببها إلى السلوك الفوضوي والعشوائي في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
في حين نقلت وكالة “رويترز” خبراً يؤكد إصرار الولايات المتحدة على المحافظة على التواصل مع روسيا:
“قال الجيش الأمريكي إن خط الاتصال مع روسيا بشأن مناطق “عدم الاشتباك” والذي يهدف إلى تفادي أي تصادم عارض فوق سوريا “يعمل” حتى بعدما هددت موسكو بقطعه بسبب قيام واشنطن بإسقاط طائرة عسكرية سورية يوم الأحد، والتصريحات هي أحدث مؤشر على تخفيف محتمل للتوتر في أعقاب إسقاط الطائرة السورية”.