أثر برس

الجمارك تضبط شحنة جديدة.. مكافحة “تهريب المخدرات” في الداخل وعلى الحدود

by Athr Press Z

أفادت صحيفة “الوطن” السورية اليوم الخميس بأن جمارك حلب ضبطت شحنة حبوب مخدرة “كبتاغون”، كانت متجهة نحو الشرق السوري.

وأوضحت الصحيفة أن عدد الحبوب تجاوز الـ 1.4 مليون حبة مخدرة بوزن إجمالي يصل إلى 235 كغ.

يشهد ملف “مكافحة تهريب المخدرات” في سوريا تطوراً ملحوظاً، وفي هذا السياق، ارتفع مؤخراً مستوى التنسيق بين سوريا والأردن في هذا الملف، وبرز هذا الأمر من خلال الاجتماع الذي عُقد بين وزراء داخلية سوريا والأردن ولبنان والعراق في العاصمة الأردنية عمّان في 17 شباط الجاري.

وبموجب هذا الاجتماع تم تأسيس خلية اتصال مشتركة بين البلدان الأربعة تعمل على متابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة عمليات “تهريب المخدرات”.

وبعد اجتماع عمّان بيوم واحد أعلن التلفزيون السوري أن الجهات السورية المختصة ضبطت كمية من مادة الحشيش والحبوب المخدرة على الحدود السورية – الأردنية كانت معدة للتهريب عبر الحدود، وفي اليوم نفسه أعلن الجيش الأردني مقتل خمسة أشخاص عند الحدود نفسها حاولوا تهريب المخدرات.

ولم تقتصر العمليات السورية والأردنية لمكافحة “تهريب المخدرات” على الحملات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية كلاً على حدى، وفي هذا السياق أفاد موقع “السويداء 24” بأن السلطات الأردنية سلّمت الأجهزة الأمنية السورية جثث ثلاثة من القتلى الذين قضوا بتاريخ 17 شباط الجاري (من دون وجود أي توضيح رسمي بهذا الخصوص)، فيما أكد وزير الاتصال الأردني مهند المبيضين، أمس الأربعاء وجود تنسيق بين الجانبين السوري والأردني بهدف ضمان أمن الحدود.

التنسيق مع فصائل جنوبي سوريا:
شهد ملف مكافحة “تهريب المخدرات” عبر الحدود السورية- الأردنية، إشارات استفهام متعددة بدءاً من الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الأردني جنوبي سوريا وكان آخرها في 18 كانون الثاني الجاري، إذ استهدفت غارة جوية نقاطاً جنوبي محافظة السويداء، ما أودى بحياة 10 مدنيين، وصولاً إلى تصريح قائد فصيل “جيش سوريا الحرة” في التنف جنوب شرقي سوريا فريد القاسم، في 25 كانون الثاني الفائت، والذي أفاد خلاله بوجود تنسيق بين فصيله والأردن وحركة “رجال الكرامة” في السويداء جنوبي سوريا، في العمليات التي ينفذها الأردن جنوبي البلاد، مشيراً إلى أن التنسيق ما زال في مراحله الأولى.

وتعقيباً على تصريح القاسم، أشار المحلل السياسي كمال الجفا في حديث لـ”أثر برس” إلى أن هذا التنسيق غير مُستبعد، وقال: “الحكومة الأردنية تدفع أموال لهذه المجموعات وبالتالي ما أعلنه القاسم غير مستبعداً، لأن الجانب الأردني استطاع التوغل داخل شبكة المخدرات ومعه خطوط الإمداد وبالتالي لاحظنا خلال الفترة الأخيرة، أن الأردن استطاع ضرب كثير من هذه المجموعات وأيضاً استطاع اعتقال أحياء بعد استدراجهم إلى الأراضي الأردنية”.

وبدأ الحديث عن إنشاء آلية مشتركة بين سوريا ودول الجوار لمكافحة المخدرات في الأول من أيار الفائت، إذ أجرى وزراء خارجية سوريا والأردن ومصر والسعودية والعراق اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمّان، ركّز بيانه الختامي على ثلاثة ملفات: “حماية الحدود المشتركة ومكافحة تهريب المخدرات، وتأمين عودة اللاجئين السوريين”، وفيما يتعلق بملف “مكافحة المخدرات” أكد البيان أن “سوريا ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل مشتركَين منفصلَين من السياسيين والأمنيين، في شهر لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة لحفظ أمن الحدود”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً