كشفت شبكة “CNN” الأمريكية عن تحقيقات يجريها الجيش الأمريكي فيما إذا كان جندي أمريكي قد فجّر متفجرات بهجوم داخلي على قاعدة أمريكية صغيرة شمالي سوريا.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين دفاعيين، إن الجيش الأمريكي يحقق فيما إذا كان أحد أفراد الخدمة الأمريكية فجر متفجرات في هجوم من الداخل على موقع القرية الخضراء في شمالي سوريا أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الخدمة في نيسان.
وأصدر الجيش الأمريكي بياناً حول هذه التحقيقات قال فيه: “إن إدارة البحث الجنائي بالجيش ومكتب التفتيش الأمني التابع للقوات الجوية يجرون تحقيقاً مشتركاً في الحادث، وتم التعرف على مشتبه به محتمل، وهو عضو في الخدمة الأمريكية”.
يشار إلى أنه في الهجوم المذكور الذي حدث في القاعدة الأمريكية في 7 نيسان 2022، قال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن الهجوم حدث بنيران غير مباشرة على القاعدة بطريقة مماثلة لهجمات الصواريخ وقذائف الهاون، فيما قال بيان عسكري حينها إنه بعد المزيد من التحقيق، يُعتقد أن الهجوم نتج عن وضع عبوات ناسفة متعمدة من قبل أفراد مجهولين في منطقة لتخزين الذخيرة ومنشأة للاستحمام.
ووصف مسؤولان لشبكة “CNN” المتفجرات المستخدمة بأنها “ليست ضئيلة” ولها قوة تفجير أكبر من القنبلة اليدوية، كما بيّن المسؤولون للشبكة أن الهجوم وقع في منتصف الليل، وكشفوا عن لقطات أمنية تظهر حالتين لشخص يتحرك بسرعة، في حين ليس من الواضح ما إذا كانت اللقطات تظهران الشخص نفسه”.
كما أنهم يبحثون أيضاً عما إذا كان الحراس قد تم إرسالهم في أي من الموقعين، مشيرين إلى أنه “ليس من الواضح ما إذا كان توقيت الهجوم يشير إلى أن الجاني لم يكن يحاول التسبب في خسائر كبيرة أو كان يتطلع إلى الابتعاد بهدوء وبسرعة ممكنة”، كما أنه لم يكن لدى أي من المسؤولين أي تفاصيل حول الدافع المحتمل للهجوم.
وعلّقت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لشبكة “CNN” أن “الأمر لا يزال قيد التحقيق”، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
يشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تعرّضت القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا لعدة هجمات، تسبب بعضها بوقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمريكية المنتشرة.