أثر برس

التوتر مستمر في القامشلي.. ومصادر لـ”الأخبار” اللبنانية تتحدث عن علاقة ما يجري بالانتخابات الرئاسية

by Athr Press Z

لا تزال مدينة القامشلي في ريف الحسكة تشهد حالة من التوتر الأمني نتيجة استمرار الاشتباكات بين قوات “الدفاع الوطني” الرديفة للجيش السوري وقوات “الأسايش” المدعومة من القوات الأمريكية، وذلك بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في سوريا.

وفي هذا الصدد، نقلت جريدة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر في الحكومة السورية تأكيدها على أن خلفية التوتّر الأخير هو محاولة لإيجاد ذريعة لعدم مشاركة المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في الاستحقاق الدستوري، وتعطيل إجراء الانتخابات حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في محافظة الحسكة.

وفي السياق، باءت المحاولة الروسية لتخفيف حدة التوتر بالفشل وذلك في ظل عودة الاشتباكات بين وتوسّع رقعتها باتجاه الأحياء الشرقية من المدينةحيث أعلن “الدفاع الوطني” سيطرته على أحد مقارّ “الأسايش” العسكرية في حيّ حلكو، بعد اشتباكات تخلّلها إعطاب مصفّحة أثناء محاولتها التسلّل باتجاه أطراف حيّ طيّ، فيما دخل عناصر من “الأسايش” إلى الأطراف الشمالية للحيّ المذكور، وتمكّنوا من التسلّل إلى إحدى مفارز “الدفاع الوطني” في المنطقة، مع فشل محاولاتهم في تحقيق تقدّم ميداني إضافي.
ونقلت “الأخبار” عن مصادر مقرّبة من الجانب الروسي قولها: “مركز المصالحة الروسي في مطار القامشلي نجح أمس الخميس في تثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين، مع الاتفاق على نشر الشرطة العسكرية الروسية على خطوط التماس في حيّ طيّ، لكن سرعان ما تعرّض مقر للدفاع الوطني في الحيّ لهجوم، ما أدّى الى تعطيل الاتفاق، وعودة التوتّر من جديد في ساعات ما بعد الظهر”، لافتة إلى وجود إصرار روسي على ضرورة منع خروج الأمور عن السيطرة، وإعادة الطرفين إلى طاولة الحوار، وإنجاز تسوية تنهي التوتر القائم في المدينة.

كما يعمل وجهاء العشائر في المنطقة على حل هذه الخلافات وتهدئة الأوضاع، حيث عقد عدد من وجهاء ومثقفي المدينة من مختلف المكونات اجتماعاً مع قيادات في الدفاع الوطني و”الأسايش” و”قسد” مساء أمس الخميس، لبحث التهدئة بين الطرفين، وأكد أحد أعضاء الوفد أنه “تم إقرار وقف إطلاق النار، تمهيداً لبحث مطالب الطرفين، والتوصل لحل تواففي”، مستدركاً أن “الاتفاق بات في خطر بعد استشهاد أحد وجهاء عشيرة البني سبعة الشيخ هايس الجريان بعدة رصاصات، أثناء عودته إلى منزله في حزام المدينة الجنوبي، في حي حلكو” وفقاً لما نقلته قناة “الميادين”.

وبيّن المصدر، أن “الجهود مستمرة لإنجاز تسوية تنهي حالة الاشتباك وتحقن دماء أبناء المدينة من الطرفين” لافتاً إلى أن “الوفد أكد ضرورة وجود ضمانات لتطبيق اتفاق نهائي يمنع تكرار هذه الحوادث، ويحافظ على السلم الأهلي في المدينة”.

أما بما يتعلق بالموقف الأمريكي مما يجري، فنقلت وكالة “روداوو” الكردية عن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، قوله: “إن قوات سوريا الديمقراطية شريك مهم جداً لنا وهي تقوم بحماية جنودنا” مضيفاً “سنبذل كل ما بوسعنا لتهدئة الوضع”.

يشار على أن القامشلي تشهد باستمرار اشتباكات بين “لأسايش” التابعة لـ”قسد” وقوات “الدفاع الوطني” وغالباً ما تنتهي بعقد اتفاقات وهدن.

أثر برس

اقرأ أيضاً