شدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، على أن سورية التزمت وأوفت بجميع تعهداتها ودمرت كامل مخزونها الكيميائي على متن سفينة أمريكية، مؤكداً على أنه يجب إغلاق هذا الملف نهائياً.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الخميس الفائت: “إن هذا الأمر أكدته أيضاً منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنه تم تدمير جميع مرافق الإنتاج الـ 27 وبالتالي فإن سورية التزمت بتعهداتها نصاً وروحاً ولم تعد تملك أي برنامج أو أسلحة كيميائية منذ العام 2014 وهذا هو الكلام اليقيني الوحيد الذي يجب الاعتداد به، ومنذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2118 في أيلول 2013 يواصل بعض أعضاء المجلس الدفع باتجاه عقد جلسات شهرية بلغ عددها حتى الآن 84 جلسة رسمية من دون غاية ولا نتيجة سوى السعي لابتزاز سورية وحلفائها على خلفية الملف الكيميائي” وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” السورية.
واعترض الجعفري خلال الجلسة على مشاركة ممثل تركيا فيها قائلاً: “سجل وفد بلادي اعتراضه الشديد على مشاركة ممثل النظام التركي الراعي للإرهاب في هذه الجلسة ويذكر أعضاء المجلس بأنه ما كان للتنظيمات الإرهابية أن تتمكن من تنفيذ الكثير من جرائمها بما فيها تلك التي تمت باستخدام أسلحة كيميائية لولا دعم نظام أردوغان لتلك التنظيمات الإرهابية”.
وأشار الجعفري إلى أن مجلس الأمن كان قد أغلق ملف ما يسمى “آلية التحقيق المشتركة جي آي إم” في تشرين الثاني من عام 2017 بسبب الممارسات الباطلة وغير المهنية التي شابت عمل تلك الآلية نتيجة ضغوط تعرض لها فريقها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا”.
ولفت إلى أن أحد تقارير “جي آي إم” وجه اتهاماً لسورية في واحدة من حوادث استخدام مواد كيميائية سامة وهي حادثة “خان شيخون” وذلك بناء على سرديات وتقييمات استخدم فيها فنيو وخبراء تلك الآلية مصطلحات ظنية وغير يقينية”.
يشار إلى أنه بالرغم من كافة الأدلة التي تُثبت تورط المجموعات المسلحة التي تتلقى دعماً تركياً في سورية وبمشاركة خبراء أجانب يحضرون باستمرار لتنفيذ استفزازات كيميائية في إدلب، لم يتخذ المجتمع الدولي أي إجراء بحقهم وبحق داعميهم.