ستبلغ الإثارة ذروتها في مباريات الجولة التاسعة لإياب الدوري السوري الممتاز بكرة القدم والتي تنطلق غداً الجمعة، ولكن الأمور أياً كانت النتائج لن تحسم سواء في أعلى سلم الترتيب أم في درجاته الأخيرة وستبقى الأمور معلقة ربما حتى الجولة الأخيرة.
قمة القاع:
لن تكون مباراة الوحدة الأخير برصيد 11 نقطة من 17 مباراة وضيفه الطليعة صاحب المركز الثامن بـ 12 نقطة من 17 مباراة سهلة للطرفين، وستكون قمة المباريات في قاع الترتيب وبنقاط مضاعفة.
خسارة الوحدة ستعقّد موقفه وتقوي حظوظ الطليعة في البقاء والتعادل سيخدم حطين والمجد لذلك وبعيداً عن الأمور الفنية التي تغيب في مثل هذه المباريات بسبب الشد والشحن والحسابات المعقدة ستكون المباراة صعبة على الطرفين ومن الصعب التكهن بالنتيجة.
ذهاباً فاز الوحدة بهدف سجله طارق هنداوي.
هل يزيد الكرامة من هموم الوثبة؟
قد يفعلها الكرامة السابع بـ18 نقطة من 17 مباراة ويزيد هموم الوثبة الرابع بـ27 نقطة إنما من 16 مباراة والذي يعاني في الجولات الأخيرة بعدما تألق واعتلى الصدارة طويلاً.
فوز الكرامة لن يفيده في المنافسة ولن تجعله الخسارة في دائرة الهبوط، ولكن لديربي مدينة حمص بطولة خاصة بنكهة مميزة ولذلك لن ينظر للفوارق الفنية بينه وبين جاره الوثبة الذي ما زال يحتفظ بأمل المنافسة وسيلعب للفوز في انتظار تعثر باقي المنافسين وهو قادر على فعل ذلك إن لعب بالروح التي لعب بها سابقاً ولكن في مباريات الديربي تختفي كل الفوارق ويصعب التكهن.
ذهاباً تعادلا بدون أهداف.
تشرين يلعب لجاره أمام المجد:
تشرين السادس بـ27 نقطة من 17 مباراة والذي عادت الروح إليه مؤخراً، على الرغم من ابتعاده عن المنافسة فإنه يقدم مباريات جيدة يستضيف المجد صاحب المركز العاشر بـ 12 نقطة من 17 مباراة أيضاً في مباراة سهلة نظرياً على البحارة لما يملكونه من إمكانيات كبيرة تفوق إمكانيات المجد الذي يتفوق على نفسه أحياناً ويصنع المفاجأة.
تشرين سيلعب للفوز للاستمرار بسلسلة النتائج الجيدة وليخدم جاره حطين المهدد بالهبوط، والمجد سيلعب للخروج بنقطة على أقل تقدير.
ذهاباً فاز تشرين بهدفين نظيفين لمحمد مالطا وعلي بشماني.
أهلي حلب وحطين.. الله على أيام زمان:
يدرك أهلي حلب صاحب المركز الثاني على سلم الترتيب برصيد 33 نقطة من 17 مباراة أن ضيفه حطين الذي يصارع للبقاء ويحتل المركز التاسع بـ 12 نقطة من 17 مباراة لن يكون سهل المذاق، وسبق للحيتان أن أذاقوا أهلي حلب الهزيمة وهم في أسوأ أحوالهم.
وطالما كان لمبارياتهما أيام زمان نكهتها الجميلة لذلك سيلعب الأهلي بكل أوراقه لحسم المباراة ونيل النقاط الثلاث لمواصلة الضغط على المتصدر الفتوة، بينما سيتمسك حطين بكل قشة يجدها قبل أن يغرق وربما يفعل شيئاً يسعد أنصاره وأنصار الفتوة معاً رغم معرفته بأن السباحة في نهر قويق أصعب من السباحة في البحر.
ذهاباً فاز أهلي حلب بهدفين نظيفين سجلهما كامل كواية.
جبلة لم يرم المنديل:
وضع الجيش في سلم الترتيب كوضع الكرامة وتشرين فهو يحتل المركز الخامس برصيد 27 نقطة من 17 مباراة وقد فقد الأمل بالمنافسة، ويضيف جبلة صاحب المركز الثالث بـ 31 نقطة من 17 مباراة الذي تعثر في الجولة قبل الفائتة أمام الفتوة بالتعادل ووقع في مطب تشرين بالجولة الماضية وخسر أمامه.
على الرغم من ذلك، الأزرق ما زال في دائرة المنافسة ولم يرم المنديل وسيلعب للفوز أملاً في تعثر المتصدر الذي يرتاح هذا الأسبوع ووصيفه، على حين سيلعب الجيش كما يقال (على المرتاح) وقد تكون هذه الميزة في صالح جبلة وربما تذهب المباراة للتعادل.
ذهاباً تعادلا بهدف سجل للجيش أحمد الحلو وعادل لجبلة عبد القادر عدي.
يرتاح في هذه الجولة الفتوة ولكن أياً كانت النتائج سيبقى في الصدارة هذه الجولة.
محسن عمران || أثر سبورت