يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف إدلب متمكناً من استعادة السيطرة على المزيد من القرى والمناطق وسط انهيار الخطوط الدفاعية لـ”جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لها.
حيث أكدت وكالة “سانا” السورية الرسمية يوم أمس بتمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على بلدة جرجناز الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة المتمركزة في البلدة شرق الطريق الدولي حماة-معرة النعمان.
وذكرت “سانا” أن “وحدات الجيش المتقدمة من الشرق خاضت معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية المتمركزة في بلدة جرجناز الاستراتيجية شرق الطريق الدولي حماة-معرة النعمان ودخلت البلدة من عدة محاور وخاضت اشتباكات في أحياء البلدة انتهت بالسيطرة عليها بعد تدمير مقرات الإرهابيين ومراكز قيادتهم وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد”.
إلى ذلك أكد ناشطون معارضون اليوم الثلاثاء بأن اشتباكات عنيفة دارت داخل بلدة تلمنس، أفضت إلى استعادة الجيش السوري سيطرته على البلدة، عقب سيطرته على بلدة جرجناز مساء أمس، وبذلك يكون الجيش السوري اقترب من الأوتوستراد الدولي حلب – دمشق الذي يمر من مدينة معرة النعمان، لتصبح المسافة الفاصلة عنه نحو 4 كيلومترات.
وأضاف الناشطون أن الجيش السوري يواصل تقدمه على محور بلدة معصران شمالاً بعد سيطرته على قرية بلقة، مشيرين إلى أن بلدات معرشورين ومعرشمارين ومعرشمشة والغدفة ومعصران الواقعة في ريف معرة النعمان الشرقي والشمالي الشرقي تشهد تمهيداً مدفعياً مكثفاً.
إلى ذلك ذكر “المرصد” المعارض أن الجيش السوري بات يحاصر نقطة مراقبة تركية في قرية الصرمان جنوب شرق محافظة إدلب، بعد تقدم ميداني أحرزه خلال الأيام الماضية.
وأضاف “المرصد” أن الجيش السوري تمكن منذ ليل الخميس الماضي وحتى الآن من استعادة السيطرة على نحو 29 منطقة وقرية في ريف معرة النعمان الشرقي، آخرها بلدتي جرجناز والصرمان يوم الإثنين”.
تجدر الإشارة إلى أن نقطة المراقبة التركية في الصرمان هي الثانية التي يحاصرها الجيش في المنطقة، بعد نقطة المراقبة في مدينة مورك الواقعة في ريف حماة الشمالي، والتي حاصرها الجيش السوري في شهر آب الفائت.