بالتزامن مع احتدام المعارك في محيط مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، تمردت أربع ألوية ضمن المجموعات المسلحة التابعة لأنقرة، معلنة عن توقيف عملها، وذلك في بيان نشرته أمس الإثنين، مشتكيةً من المعاملة السيئة و”الاستبداد بالرأي” التي يتبعها قادتهم فيما يسمى بـ” الجيش الوطني”.
ووفق مقاطع الفيديو التي نقلتها صفحات معارضة على موقع “فيسبوك” قال أحد القياديين المنشقين خلال البيان “نحن الألوية التالية، لواء صقور السنة، لواء القادسية، لواء أهل الأثر، لواء الخطاب نؤكد تعليق عملنا بسبب التجاوزات في قيادة التجمع المتمثلة بإقصاء الثوار وقادة الألوية والاستبداد الرأي”.
وتكررت الخلافات مراراً بين مسلحي المجموعات التابعة لأنقرة، ووصلت إلى حد المعارك التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
واشتدت خلال الأيام القليلة الفائتة المعارك العسكرية بين مسلحي قوات الاحتلال التركي المجتمعين تحت عباءة ما يسمى بـ”الجيش الوطني” من جهة و “قوات سوريا الديموقراطية” من جهة أخرى وسط أنباء غير مؤكدة عن تمكن مسلحي أنقرة من تحقيق تقدمات محدودة في محيط مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
وتشتكل “الجيش الوطني” في عام 2016 من المجموعات المسلحة المتشكلة منذ بداية الحرب السورية في عام 2011، حيث قامت تركيا بتجميع تلك الفصائل وإعادة تشكيلها تحت مسمى “الجيش الوطني” ليكون هذا “الجيش” يد تركيا العسكرية في سورية.
أولى عمليات “للجيش الوطني” كانت في 2016 أثناء عملية ما يسمى بـ “درع الفرات” والتي احتلت فيها تركيا أجزاء من ريف حلب الشمالي، قبل أن تقوم خلال السنتين الفائتتين بإرسال مسلحي هذا التشكيل إلى خارج سورية وإقحامهم في معارك ليبيا وقرة باغ وسط تقارير في الصحافة التركية عن نوايا أردوغان لإرسالهم إلى باكستان والصومال.