خاص|| أثر برس جددت القوات التركية اليوم استهدافاتها لمواقع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة، وتركزت غالبية الاستهدافات على المقرات الموجودة في الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية لمدينة القامشلي، إلى استهداف مواقع في مدينة عامودا.
وأفادت مصادر “أثر” في الحسكة، بأن المسيرات التركية نفذت 10 غارات جوية، بدأت عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم باستهداف مقراً لـ”قسد” قرب شركة سادكوب بحي علايا شمال شرق المدينة، تلاه استهداف طال مقر الإنشاءات في حي ميسلون الملاصق لحي علايا.
وأضافت المصادر أن الطيران التركي استهدف أيضاً سيارة تابعة لـ”قسد” بمحيط مقر المصرف الزراعي في مدينة علايا، تلاها استهداف موقع قرب محطة القطار شرقي المدينة ومطبعة خاصة بطباعة كتب مناهج الإدارة الذاتية الكردية.
وتابعت المصادر أنه تم استهداف مشفى كوفيد الواقع على الحزام الغربي والملاصق للحدود السورية- التركية، بغارتين جويتين، وامتد القصف التركي إلى الشرق وطال موقعاً لـ”قسد” جانب معمل الزيتون في مدينة عامودا .
وأشارت المصادر أنه لا يوجد إحصائية نهائية للأضرار سواء البشرية أو المادية جراء عمليات الاستهداف اليوم، وأعلنت “الإدارة الذاتية” مقتل 6 أشخاص وإصابة 9 آخرين بحصيلة غير نهائية جراء استمرار عمليات القصف التركي لغاية إعداد هذا التقرير.
ودعت “قسد” الأهالي عبر مكبرات صوت الجوامع للتوجه إلى المشافي للتبرع بالدم ما يؤكد وجود عدد كبير من القتلى والمصابين بين صفوف “قسد”.
واستهدفت القوات التركية ليل السبت 23 كانون الأول الجاري محطة تل عودة النفطية بريف القحطانية، ومقر المصرف الزراعي ببلدة القحطانية الذي تتخذه “قسد” مقراً لها، وامتدت الاستهدافات التركية إلى الشمال بالقرب من الحدود العراقية، إذ استهدفت محطة سعيدة النفطية وموقعاً لـ”قسد” شرقي محطة تل عدس بريف المالكية ومواقع عدة أخرى، ما دفع “قسد” إلى إخلاء مقارها.
وتأتي الضربات الجوية للطيران التركي المسير والحربي رداً على هجومين منفصلين نفذهما “حزب العمال الكردستاني” على القاعدة التركية شمال إقليم كردستان، ما تسبب بمقتل 12 جندياً تركياً وفق وزارة الدفاع التركية .
وركزت القوات التركية مؤخراً في عملياتها على استهداف كوادر “قسد” عبر المسيرات آخرها كان منذ يومين، إذ تم استهداف سيارة لـ”قسد” في طريق عام الحسكة- تل تمر قتل فيها ثلاثة أشخاص ما تزال هويتهم مجهولة، إلى جانب استهدافات محدودة للقرى ومقرات “قسد”.
وتستهدف أنقرة باستمرار مناطق سيطرة “قسد” شمالي شرقي سوريا، إذ نفذت في بداية تشرين الأول الفائت هجمات مكثفة على نقاط شمال شرقي سوريا، استهدفت فيها منشآت نفطية ومحطة تحويل كهرباء ومقرات تابعة لـ”قسد”، وأفادت حينها الدفاع التركية بأن الهجوم البري من ضمن الخيارات المطروحة.
الحسكة