أثر برس

للمرة الأولى منذ 8 سنوات.. ٢٤ ساعة متواصلة من الكهرباء في الحسكة

by Athr Press G

خاص || أثر برس خرج أهالي محافظة الحسكة من دائرة الابتزاز المستمر من قبل أصحاب المولدات الضخمة المعروفة باسم “الأمبيرات”، بعد أن شهدت المحافظة وصل للتيار الكهربائي لمدة ٢٤ ساعة متواصلة للمرة الأولى منذ نحو ثمان سنوات.

يتندر أبناء مدينة  الحسكة بأنهم كانوا أفضل من اليابان، في تطبيقهم لقانون السير دون الحاجة إلى إشارات المرور التي عادت للعمل بعد إجازتها الطويلة التي بدأت منذ العام ٢٠١٢، إلا أن مشكلة التقنين في المحافظة بدأت منذ العام الأول للحرب، لتسجل أعلى معدل في سورية للتقنين بواقع ساعتين وصل خلال ٢٤ ساعة.

ومع عودة سد الفرات للعمل، وصيانة شبكة النقل ما بين السدود الكهرومائية الأساسية في سورية “تشرين – الفرات – البعث”، ومن ثم صيانة محطة “السويدية” التي تعمل على الغاز الطبيعي المستجر من معمل غاز “السويدية” أيضاً، ارتفعت ساعات الوصل إلى ١٥ ساعة منذ السابع من شهر نيسان الماضي، ثم أصبحت مدة التغذية خلال الأيام العشرة الماضية على مدار الساعة، وتؤكد مصادر خاصة لـ “أثر برس” من مديرية الكهرباء أن الوضع الحالي ليس استثنائياً، وإنما سيكون دائماً إذا لم تحدث أعطال قاهرة.

وقبل أسبوع من الآن تحركت مجموعة مجهولة الهوية لتدمر عدداً من أبراج نقل الطاقة الكهربائية جنوبي مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، الهدف كان واضحاً بالنسبة للسكان، فأشارت أصابع الاتهام إلى أصحاب المولدات الذين ستتوقف تجارتهم التي درت مداخيل عالية لهم طيلة سنوات الحرب، والطرفة في محافظة الحسكة تقول إن “المولدات أصبحت خردة ويمكن بيعها بالكيلو كحديد ونحاس”.

يشار إلى أن مصادر من مؤسسة الكهرباء في محافظة الحسكة، أكدت لـ”أثر برس” أن استهلاك المحافظة من الطاقة الكهربائية يبلغ ٧٠ ميغا واط يومياً، ومع تشغيل محطة السويدية وصيانة شبكة النقل من سد الفرات، سيكون الوضع داخل المحافظة مستقراً كهربائياً، ما سيعني انتعاش العديد من القطاعات أهمها الزراعية والصناعية، مع تخفيف الضغط على سوق المحروقات المكررة من قبل الحكومة السورية لكون أصحاب المولدات والمصانع هم أكثر من يطلبها نتيجة لمخاطر استخدام المحروقات المكررة بشكل بدائي في تشغيل مولدات الطاقة الكهربائية.

محمود عبد اللطيف – الحسكة

اقرأ أيضاً