أثر برس

مسؤولة في الخارجية الأمريكية: لن ننسحب من سوريا ونسعى إلى تعزيز التعاون مع تركيا

by Athr Press Z

أكدت القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أن بلادها لا تنوي الانسحاب من سوريا، مشيرة إلى أن بلادها تسعى إلى تعزيز التعاون مع تركيا.

وقالت القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، في لقاء صحافي أجرته مع قناة “CNN تورك” عقب مشاركتها في اجتماعات الآلية الاستراتيجية للعلاقات التركية – الأميركية التي أُجريت في أنقرة: “قبل كل شيء أود أن أوضح أن الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا، ما زال تنظيم (داعش) ينشط في عدد من الأماكن، ونحن وتركيا شركاء في الحرب ضد الإرهاب منذ عقود”.

وعن العلاقات بين واشنطن وأنقرة في سوريا، قالت نولاند: “كنا شركاء أقوياء على وجه الخصوص في الحرب ضد (تنظيم داعش) أينما كان، ويجب أن يستمر هذا مع تركيا، سواء في العراق أم في سوريا”.

وتأتي تصريحات القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكية بالتزامن مع انتشار تقارير أمريكية أفادت بأن وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين تدرسان خيارات الانسحاب الأمريكي من سوريا.

دعوات روسية للانسحاب:

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “سنبذل كل ما في وسعنا لجعل سوريا خالية حقاً من الوجود الأجنبي، وللمساعدة في إرساء الأمن هناك وإعادة السلام إلى كامل الأراضي السورية”، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

بدوره قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، بعد انتهاء الجولة 21 من محادثات أستانا الأسبوع الفائت: “إن الوجود الأمريكي غير الشرعي، والمحاولات الأمريكية لإنشاء كيانات انفصالية في شمالي وجنوبي سوريا هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في البلاد”، موضحاً أن دول صيغة أستانا (روسيا وتركيا وإيران) تتفق على ذلك.

لماذا توجد واشنطن في سوريا؟

تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار أن الهدف من وجودها في سوريا هو محاربة تنظيم “داعش” لكن خبراء ومختصين يشيرون إلى أن هذا الهدف لم يعد مُقنعاً، وفي هذا الصدد قال المحلل الاستراتيجي بول بيلار، في مقال نشرته مجلة “ريسبونسبل ستيتكرافت” الأمريكية: “مهما كانت المهمة الأصلية لوجود هذه القوات، فقد تم تهميشها حتى أصبحت حماية وجودها هو الاهتمام الرئيس، بالإضافة إلى خطر التصعيد إلى صراع أكبر جراء الهجمات المتبادلة”، مضيفاً أن “الأساس المنطقي الرسمي للوجود الأمريكي في البلدين هو منع صعود تنظيم الدولة، لكن الدوافع كانت تنطوي دائما على أكثر من ذلك”.

بدوره أشار الباحث في مركز الدراسات العربية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري بلياكوف، إلى أن “إحدى المهام الأساسية للولايات المتحدة على الأرض هي تقليل فاعلية الممر البري بين طهران وبيروت، الذي يمر عبر أراضي العراق وسوريا ويضم اللاعبين الأساسيين في إطار مشروع محور المقاومة”.

وأضاف أن “تخلي واشنطن عن وجودها سيكون خطوة سيئة، بالإضافة إلى أن الوضع على الأرض يختلف عما تقوله عناوين الصحف الأمريكية الرئيسة، فمنذ نهاية العام 2023، بدأت الولايات المتحدة في تعزيز قوتها العسكرية، وفي الوضع الحالي، فإن مغادرة سوريا على خلفية الهجمات المتزايدة من وكلاء إيران سيكون بمنزلة ضربة كبيرة لسمعتها”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة لا تزال أكبر مزود للخدمات الأمنية في الشرق الأوسط، وقد أدى الانسحاب السريع للقوات من أفغانستان في العام 2021 إلى تقويض المواقف الأمريكية في المنطقة، ولذلك فإن التصعيد الحالي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يشكل تحدياً آخر لنفوذ الولايات المتحدة، ويراقب جميع الحلفاء في الشرق الأوسط كيف سيتصرف الضامن الأمني الأمريكي في الخارج، فإذا تخلت واشنطن عن التزاماتها، فسيكون ذلك بمنزلة إشارة أخرى لدول المنطقة بأنها يجب أن تنوع علاقاتها في سياساتها الدفاعية”.

يشار إلى أن مجلة “فورين بوليسي” وموقع “المونيتور” نشرا قبل أيام تسريبات تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تناقش خيارات الانسحاب من سوريا، وتدعو “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” إلى التنسيق مع دمشق.

أثر برس 

اقرأ أيضاً