أصدرت وزارة الخارجية بياناً حول العدوان الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة دمشق فجر اليوم الثلاثاء، مؤكدة أن سوريا تجدد دعوتها للعالم لوضع حد لهذا “التفلّت الإسرائيلي”.
وجاء في بيان الخارجية السورية “سوريا تدين هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على المدنيين والانتهاكات المتكررة للكيان الصهيوني لسيادة سوريا ودول المنطقة، وتجدد دعوتها للعالم لوضع حد لهذا التفلّت الإسرائيلي الذي يشعل المنطقة برمتها ويهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين والقواعد الدولية”.
وأكدت الخارجية أن هذا الاستهداف يندرج ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق عدد من دول وشعوب منطقة الشرق الأوسط، مشددة على أن “سوريا تجدد تأكيدها على حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقاومة هذه الجرائم بكافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي”.
وتسبب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة مزة فيلات غربية في العاصمة دمشق، فجر اليوم الثلاثاء، باستشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 9 آخرين، وأسفر عن وقوع أضرار مدنية في ممتلكات المدنيين.
وكان وزير الخارجية بسام صباغ، قد أكد أمس في كلمة سوريا اليوم أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن قوات الاحتلال كثّفت اعتداءاتها على دول المنطقة، بما فيها سوريا، مشيراً إلى أنه “استهدفت في سوريا منشآت مدنية حيوية، وأبنية سكنية، وحتى مقرات دبلوماسية، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين، وإيقاع أضرار مادية كبيرة، وإعاقة عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين”.
وشدد صباغ على أن العدوان الإسرائيلي واسع النطاق، يجعل دول المنطقة على “شفا تصعيد خطير ومواجهة لا يمكن التنبؤ بعواقبها، والتسبب بآثار كارثية على السلم والأمن في المنطقة وما وراءها”.
وأضاف أنه “لا يمكن فصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر على سوريا عن الدور التخريبي الذي انتهجته بعض الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه سوريا”، مؤكداً أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ عام 1967 بما فيها الجولان السوري، وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق هذه المنظمة وفي مقدمتها مجلس الأمن في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ووضع حد لعدوانه المستمر، كما يمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات المتحدة لذلك المجلس من تأدية واجبه في تحمل مسؤولية مواجهة التهديدات التي تطال السلم والأمن الدوليين”.
وختم صباغ كلامه قائلاً: “أود أن أدعو دول العالم للتحلي بالشجاعة، واتخاذ القرار الصائب الذي يضمن حاضراً ومستقبلاً أفضل لنا وللأجيال القادمة، وينقذ البشرية من ويلات حروب كبرى تلوح في الأفق، وذلك من خلال إصلاح المؤسسات الدولية السياسية والمالية بما يبعدها عن الهيمنة والأحادية القطبية، ويردع محاولات تقويض الميثاق والاستعاضة عنه بما يسمى بـ”النظام القائم على القواعد”.
يشار إلى أن الكيان الإسرائيلي نفذ فجر اليوم الثلاثاء عدواناً جوياً باستخدام الطيران الحربي والمسير، واستهدف منطقة مزة فيلات غربية في العاصمة دمشق، ما أودى بحياة 3 مدنيين وتسبب بإصابة 9 آخرين.