أكد وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، على وجود تعاون عسكري وأمني بين سوريا والعراق، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال الحكيم: “بالطبع، لدينا تعاون عسكري وأمني مع سوريا، نحن نقوم بعمليات جوية وبرية محدودة بالتنسيق مع الجانب السوري”، وأضاف “نحن لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا داعش سواء من الجو أو على الأرض، أريد أن أكرر مرة أخرى أننا لن نقوم بشكل مفاجئ بعمليات برية أو أي عمليات أخرى في سوريا”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنك” الروسية.
وأعلن الحكيم خلال المؤتمر أنه بحث مع لافروف، قضية سوريا بشكل مفصل بدءاً من العملية السياسية وصولاً إلى العملية العسكرية، وبالأخص استعادة محافظة إدلب من الفصائل المسلحة، وقال: “بحثنا مشكلة إدلب وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية تحريرها من الإرهابيين، واتفقنا على ضرورة مواصلة الحوار حول سوريا ومكافحة الجماعات الإرهابية وبقاياها في سوريا والعراق”.
من جهته، تحدث لافروف، خلال المؤتمر عن الوجود الأمريكي في العراق، حيث قال: “نحترم سيادة العراق ونرى الوجود الأميركي فيه قانونياً من الناحية الدولية لأنه جاء بتوافق مع الحكومة، ونأمل بأن يتوافق الوجود الأميركي في العراق مع الأهداف المعلن عنها لجهة مكافحة الإرهاب”.
ويأتي حديث لافروف، بالتزامن مع تصريح أدلى به أمس الثلاثاء قائد في القوات العراقية قيس الخزعلي، أكد فيه أنه “يتوقع أن يصوت البرلمان لسحب القوات الأميركية من البلاد في غضون الأشهر القليلة المقبلة فلم يعد يوجد مبرر لبقائها”، مشيراً إلى أنه “سيتم إخراجها بالقوة إذا ما أرادت أميركا أن تفرض وجودها في العراق”.