سجلت أسعار بعض أنواع الخضراوات في أسواق دمشق ارتفاعاً مقابل انخفاض بأسعار اللحوم البيضاء (الفروج) خلال الفترة الأخيرة.
“أثر” رصد أسعار الخضراوات في أسواق ريف دمشق إذ سجل سعر الكيلو الواحد من البطاطا الحلوة 11 ألف ل.س، بينما سعر الكيلو الواحد من البطاطا المالحة 14 ألف ل.س، ووصل سعر الكيلو الواحد لكل من الخيار والكوسا إلى 12 ألف ل.س، بينما سعر كيلو الواحد من اللوبياء الخضراء 25 ألف ل.س، وسعر كيلو واحد من الفاصولياء الخضراء 30 ألف ل.س.
وبالنسبة لأسعار الدجاج والبيض كانت كالتالي: سعر كيلو واحد من شرحات الدجاج 55 ألف ل.س، وسعر كيلو واحد من الجوانح 28 ألف ل.س، وسعر الكيلو الواحد من الفخذ 28 ألف ل.س، بينما سعر كيلو واحد من سودة الدجاج يتراوح بين 53-55 ألف ل.س، وسعر صحن البيض 55 ألف ل.س.
ارتفاع درجات الحرارة يرفع الأسعار:
بدوره، أكد عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال محمد العقاد لـ”أثر” أن ارتفاع درجات الحرارة أثر على بذور الفاصولياء الخضراء ما أدى إلى سقوطها وبالتالي ارتفع سعرها، لافتاً إلى أنه خلال أيام معدودة سيطرأ انخفاض على سعرها.
وأوضح أن للبطاطا نوعان: الأولى بطاطا حلوة (مبردة) لا تصلح للقلي، والثانية بطاطا مالحة تصلح للقلي ولأنها مستهلكة أكثر ارتفع سعرها، مشيراً إلى أن سبب ارتفاع سعر الخيار أنه في نهاية الموسم، ومع بداية الموسم الجديد سينخفض سعره ليتناسب مع القدرة الشرائية للأهالي.
فلاحون توقفوا عن زراعة الخضار:
من جهته، كشف الخبير الزراعي أكرم عفيف لـ”أثر” أن سبب ارتفاع سعر الخضار يعود أولاً لتوقف الفلاحين عن الزراعة بعد بيع محاصيلهم الزراعية بسعر أقل من التكلفة، حيث تم بيع الكيلو الواحد من الخيار بألف ل.س في بداية العام وهو سعر لا يغطي تكلفة زراعته، ما دفع الفلاحين للتوقف عن الزراعة وانخفاض إنتاج الخيار ليصل سعره حالياً إلى 13500 ل.س، لافتاً إلى أن الأمر ذاته بالنسبة للكوسا والبطاطا حيث تم بيع الكيلو الواحد من الكوسا في بداية العام بـ 300 ل.س والبطاطا بـ 2000 ل.س، فعزف الفلاحون عن زراعتهم وبالتالي انخفض موسم إنتاجهم وارتفاع سعرهم.
وتابع أن السبب الثاني لارتفاع سعر كيلو البطاطا يعود لارتفاع تكاليف زراعته حيث أن بذور البطاطا مستوردة وسعرها متعلق بسعر صرف الدولار الأميركي، بالإضافة إلى تكاليف النقل وخاصة في ظل أزمة المشتقات النفطية، موضحاً أن الفلاح يتحمل الخسارة لوحده دون أن تكون هناك أي جهة تساعده في تحمل جزء من هذه الخسارة.
وأضاف عفيف أنه لا توجد جهات ممولة للإنتاج الزراعي في الشقين النباتي والحيواني، بالرغم من وجود مصرف زراعي إلا أنه لا يمنح الفلاحين قرض لزراعة المحاصيل ما يدفعهم للاستدانة مع فائدة بنسبة 70% سنوياً، ويعد هذا غير مربح لهم.
العرض والطلب يخفضان سعر الفروج:
وفي ذات السياق، نوّه رئيس غرفة زراعة دمشق وعضو لجنة مربي الدواجن محمد جنن لـ”أثر” إلى أن سبب الاختلاف بين سعر البيض والفروج يعود لفكرة العرض والطلب، أي عندما ينخفض الطلب على شراء البيض تنخفض الأسعار والعكس صحيح، كذلك الأمر بالنسبة للفروج حيث أن ضعف القوة الشرائية يؤدي لانخفاض سعره، لافتاً إلى أن العرض والطلب غير مرتبط بموسم معين ويعود لاستهلاك الأهالي.
الجدير ذكره أن عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال محمد العقاد صرح سابقاً لـ”أثر” بأنه مع مواسم العروة الصيفية من البطاطا ستخفض الأسعار ليصبح سعر الكيلو بالجملة بين 4 لـ 5 آلاف ليرة سورية.