أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها ستقوم بوضع خريطة طريق مشتركة لتحسين قدرة الجيش السوري، بما يتماشى مع مطالب الحكومة السورية الجديدة المؤقتة.
وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي قال المتحدث باسم الوزارة زكي أكتورك، أمس الأربعاء: “إن منع أنشطة وحدات حماية الشعب في شمال سوريا هو أحد أهداف تركيا”، مشيراً إلى أن “جهود الحكومة السورية الجديدة لضمان الاستقرار والتطبيع في كامل سوريا تحظى بالدعم” وفق ما نقلته قناة “TRT خبر” التركية.
وقال: “إن المرحلة القادمة ستشهد وضع خارطة طريق مشتركة واتخاذ خطوات ملموسة بهدف تعزيز قدرات الجيش السوري، وفقاً لمطالب الحكومة السورية الجديدة”.
وشدد على أن تركيا مستعدة “لتقديم كل الدعم الممكن لسوريا في القضايا التي تقع ضمن المجال الوظيفي لوزارتنا”.
وكشفت أكتورك، عن انعقاد اجتماع تمهيدي الأسبوع الماضي بين وفد مكلف من وزارة الدفاع التركية والجانب السوري، موضحاً أن “خلال الاجتماع تم التأكيد على التوافق بين الجانبين حول أهمية وحدة الأراضي السورية، تحقيق الاستقرار، والتصدي للتهديدات الإرهابية”.
ونفى المتحدث باسم الدفاع التركية، الأنباء المتداولة حول إنشاء القاعدتين العسكريتين، ودعا إلى التعامل بحذر مع مثل هذه الأخبار، مشدداً على ضرورة “قراءتها وفهمها بدقة، لأن الحديث عن مثل هذه الأمور لا يزال مبكراً في الوقت الحالي”.
وكانت قد نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقاشا اتفاقية دفاعية مشتركة خلال اجتماعهما في أنقرة، وتضمنت هذه الاتفاقية المحتملة إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا، بالإضافة إلى دور تركي رئيسي في تدريب الجيش السوري الجديد.
في 23 كانون الثاني الفائت قالت مصادر بوزارة الدفاع التركية، إنه من الممكن إجراء تغييرات في نقاط تموضع القوات المسلحة التركية في سوريا، مشيرة إلى أنها “تنسق مع الإدارة الجديدة في هذا الشأن”.
وأفادت المصادر حينها بأن تركيا تواصل الاتصالات والعمل المشترك مع الإدارة السورية في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للجيش السوري.