للمرة الثانية في أقل من شهر، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتهك برتوكولات “عدم التصادم” الموقعة بين روسيا وأمريكا عام 2015.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، أوليغ غورينوف: “إن طياري سلاح الجو الأمريكي فعّلوا مرتين منظومات الأسلحة لديهم عند اقترابهم من الطائرات الروسية”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف في تصريح صحفي أدلى به أمس الجمعة أنه “سُجلت خلال اليوم 10 حالات انتهاك تتعلق بتحليق طائرات مسيّرة وطائرات للتحالف، منها حالتان عن تفعيل منظومات الأسلحة أجراها طيارو سلاح الجو الأمريكي عند اقترابهم من الطائرات الروسية التكتيكية التي تنفذ رحلات مخطّط لها على طول الحدود السورية”.
وتابع نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أن “روسيا تعمل لتثبيت الانتهاكات المنهجية والخطيرة لبروتوكولات عدم التضارب والمذكرة الثنائية لسلامة الطيران في سوريا التي يجريها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”.
وأكد غورينوف، في تصريح صحافي أدلى به بتاريخ 31 أيار الفائت أن “الانتهاكات الجسيمة لبروتوكولات عدم الصدام والمذكرة الثنائية المتعلقة بالسلامة الجوية تتواصل في سوريا من ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ويواصل طيارو القوات الجوية الأمريكية تفعيل أنظمة الأسلحة عند الاقتراب من طائرات القوات الجوية الروسية التي تجري طلعات مجدولة في شرقي سوريا”.
وأدلى المسؤولون الروس في حزيران الجاري بعدد من التصريحات المرتبطة بتحركات غير اعتيادية تجريها أمريكا في سوريا، مشيرين إلى أن القوات الأمريكية تعمل لإنشاء تشكيلات عسكرية جديدة شرقي سوريا، وتُعزز وجودها في سوريا بنقل مزيد من الأسلحة، بالإضافة إلى انتهاك بروتوكولات “منع التصادم”.
وتم في تشرين الأول من عام 2015 توقيع مذكرة “منع التصادم” بين وزارتي الدفاع الأمريكية والروسية، وتتضمن هذه المذكرة “عدداً من القواعد والقيود الرامية إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية”، وأكد حينها المتحدث باسم البنتاغون، أن النص الكامل للمذكرة ينص على “بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين في حالة تعطل الاتصالات الجوية”، مضيفاً أن المذكرة تقضي بأن تحرص الطائرات على الحفاظ على مسافة آمنة لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت البروتوكولات تشتمل على مسافات محددة.
وبدوره أكد نائب وزير الدفاع الروسي أن “المذكرة تتضمن عدداً من القواعد والقيود الهادفة إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية”.