أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، خلال لقاء تلفزيوني، أن المحادثات مع “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن بهدف وضع جدول زمني للانسحاب من العراق مستمرة.
كما كشف وزير الدفاع العراقي عن اتفاق مع واشنطن على فصل الساحة العراقية عن الساحة السورية بالنسبة للوجود الأمريكي، موضحاً أنه في حال كان يرى الأمريكيون ضرورة في استمرار وجودهم في الأراضي السورية فيجب ألا يندرج هذا الأمر على الساحة العراقية، وفق ما نقلته قناة “العربية”.
وأكد وزير الدفاع العراقي، أن ملف انسحاب “التحالف الدولي” من العراق سيكون على رأس الأولويات خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن في نيسان المقبل، مضيفاً أن “واشنطن تفكر بطريقة وتوقيت الانسحاب وسنصل إلى نقطة اتفاق بشأن الموضوع”.
وتابع أن بعد الانسحاب سيكون التعاون مع دول “التحالف الدولي” استخباراتياً فقط، ولمواجهة تنظيم “داعش”.
وفي كانون الثاني الفائت، أكدت الخارجية العراقية التوصل لاتفاق مع أمريكا يقضي بصياغة جدول زمني يحدد مدة وجود “التحالف الدولي” في العراق، مشيرة إلى أن الاتفاق يشمل بدء الخفض التدريجي لعناصر “التحالف”.
وجاء هذا الاتفاق بعدما طالبت السلطات العراقية الإدارة الأمريكية بضرورة انسحابها من أراضيها، وذلك بعد اعتداءات أمريكية عدة طالت مواقع للمقاومة العراقية، وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في الجلسة الحوارية في منتدى دافوس الاقتصادي الذي أُجري في سويسرا بتاريخ 18 كانون الثاني الجاري، أن الحكومة العراقية ستدخل بحوار لترتيب جدول لإنهاء مهام “التحالف الدولي” في العراق، موضحاً أن “بعد الاعتداءات التي تطال المقرات العراقية فنحن سندخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق”، مؤكداً، أن “هذا الأمر مطلب شعبي رسمي، وجادون به”.
وفي 26 كانون الثاني الفائت، أكد المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن في حال “تم انسحاب القوات الأمريكية من العراق، فسيتبعه بلا شك انسحاب هذه القوات من سوريا كذلك، لأنه سيكون من المستحيل الحفاظ على الخدمات اللوجستية والحفاظ على وحدة عسكرية في سوريا من دون إمكانية استخدام الأراضي العراقية”.
يشار إلى أن القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا والعراق، نفذت مؤخراً هجمات عدة على مواقع في البلدين، وكان آخرها في 2 شباط الفائت أكدت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا طالت أكثر من 85 هدفاً، موضحة أنها استخدمت 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وتعرضت مواقع في دير الزور فجر اليوم لغارات جوية خلّفت ضحايا وجرحى دون أن تتبنى أي جهة هذه الاستهدافات.