نوّه رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي إلى ضرورة وجود حرف (م) على مصاغ الذهب عند شرائه.
وحول أهمية ذلك، قال جزماتي لصحيفة “الوطن” إن الجمعية حرصت على الحدّ من وجود ذهب “البالة” على واجهات محلات الصاغة، وحالياً كل الذهب المعروض في الواجهات هو من الذهب الجديد والمدموغ حديثاً.
وأشار إلى ظهور حالات لبيع مصاغ ذهبي لا يوجد عليه حرف /م/ الذي يرمز لتحصيل رسم الإنفاق الاستهلاكي للمالية عن هذه القطعة، مبيناً أن دوريات الجمعية جالت على محلات الصاغة وخالفت عدداً من الصاغة لبيعهم هذه المصوغات، حيث يفترض على صاحب المحل أن يتوجه إلى الجمعية لدمغها أو يلزم بأن يصهرها.
وفي تصريح سابق لجزماتي، قال إنه ولمنع التهريب تم اتخاذ قرار بضبط مخالفة بكافة قطع الذهب القديمة غير الممهورة بختم وزارة المالية، كون صاحبها لم يقم بتسديد الرسم المالي لها، مشيراً إلى أن الضبط كان بمثابة تنبيه لهم لدفع الرسوم، إلا أن العمل بشكل جدي سيكون منذ بداية الشهر القادم (تشرين الثاني)، حيث تم إعطاء التجار مهلة كي يقوموا بتسديد الرسوم، وإلا سيتم فرض غرامة قدرها مليون ليرة على كل قطعة مخالفة لصالح الجمعية، كون القطعة غير المدموغة تعتبر بمثابة المهرّبة.
إلى ذلك صرّح جزماتي بأن سوق الذهب يعاني من حالة ركود، وأن المبيعات ما دون المستوى المتوسط، مشيراً إلى أن قيمة المبيعات لا تتجاوز الكيلو غرام الواحد في اليوم، على حين وصلت في أشهر الصيف إلى 10 كيلوغرامات.
وعزا ذلك إلى الأوضاع التي تشهدها المنطقة الشرقية، حيث تعتبر مدينة القامشلي سوقاً رئيسة لصاغة الذهب في دمشق، ولكن خلال الفترة الماضية لم يتم إدخال أو إخراج أي ذهب من وإلى القامشلي.
يذكر أن أسعار الذهب ارتفعت مع نهاية الأسبوع الحالي حوالي 1100 ليرة سورية للغرام الواحد، وذلك نتيجة ارتفاع سعر الأونصة عالمياً والتي وصلت إلى 1515 دولاراً.