أثر برس

الرئيس الأسد يدعو من الرياض إلى وقف أي مسار سياسي مع الكيان الإسرائيلي

by Athr Press Z

تُعقد اليوم السبت، في العاصمة السعودية الرياض القمة العربية الإسلامية غير العادية، لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، بمشاركة الرئيس بشار الأسد.

وأكد الرئيس الأسد، خلال القمة أن “السلام الفاشل نتيجته الوحيدة أن الكيان الإسرائيلي ازداد عدوانية والوضع الفلسطيني ازداد بؤساً” مضيفاً أن “المزيد من الوداعة العربية تساوي المزيد من الشراسة الصهيونية والمجازر بحقنا”.

وتابع الرئيس الأسد، أن “الطارئ في قمتنا ليس القتل وإنما تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية ما يضعنا أمام مسؤوليات غير مسبوقة” متسائلاً: “هل يحتاج الفلسطيني منا المعونات الإنسانية أولاً أم يحتاج إلى الحماية مما هو قادم من إبادة بحقه؟”، وشدد على أنه “لا يمكن بحث المجازر في غزة دون البحث في المجازر الصهيونية التي تمت سابقاً بحق الفلسطينيين”.

ونوّه إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تجاه الكيان الإسرائيلي وإن كانت بالحدود الدنيا، مؤكداً أن “ما نملكه اليوم بالحد الأدنى هو إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الإسرائيلي”، وأضاف قائلاً: “بإرادتنا فقط وبعيداً عن مطالبتنا الغرب بتحمل مسؤولياته وبالرأي العام الشعبي الجارف في بلداننا فلنستخدم أدواتنا ونحقق ما عجزنا عنه في الماضي”.

ولفت الرئيس الأسد إلى أنه “لا وجود اليوم لراعٍ أو مرجعية أو قانون لدى الحديث عن عملية السلام”، وعلّق على ما تقوم به المقاومة الفلسطينية بقوله: “بما فرضته المقاومة الفلسطينية الباسلة من واقع جديد في منطقتنا امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات”.

وقبيل انعقاد القمة التقى الرئيس الأسد، نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، وبحث معه الدور العربي المطلوب لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

ووفق ما أكدته الرئاسة السورية فإن الرئيس الأسد، أكد على أن ما يشجع الكيان الإسرائيلي على الاستمرار بعدوانه هو الدعم الغربي، موضحاً أن “الولايات المتحدة والغرب يقدمون أدوات الدعم التي تساعد على ارتكاب المجازر، كما يقدمون الغطاء السياسي لهذه المجازر التي تطال يومياً النساء والأطفال والشيوخ، والتي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.

من جانبه عبّر الرئيس العراقي عن تطابق وجهات النظر إزاء حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، مؤكداً ضرورة وقفها وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما استعرض الرئيسان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتم الاتفاق على القيام بكل ما من شأنه من أجل تطويرها في المجالات كافة بما يستجيب لتطلعات ومصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وحضر اللقاء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ومن الجانب السوري معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان، والقائم بالأعمال في السفارة السورية في الرياض الدكتور إحسان رمان.

ووصل الرئيس الأسد إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء أمس الجمعة للمشاركة بهذه القمة، في الوقت الذي يستمر فيه الكيان الإسرائيلي باستهداف قطاع غزة والتركيز على المراكز الصحية ومحيطها، حيث وصلت حصيلة الضحايا إلى 11078 شهيداً، وفق ما أكدته الصحة الفلسطينية اليوم السبت.

أثر برس 

اقرأ أيضاً