بحث الرئيس بشار الأسد، أمس الثلاثاء مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها في مختلف الأصعدة.
وأكد الرئيس الأسد أن “العلاقة بين سوريا وإيران تقوم على الوفاء المتبادل وتستند للمبادئ وتستمد أهميتها من مقاومة الهيمنة في منطقة مضطربة تستهدفها أطماع استعمارية تاريخية”، وفق ما نقلته “الرئاسة السورية”.
بدوره، أكد بزشكيان دعم بلاده لسوريا والمقاومة، وشدد على تعزيز العلاقات الثنائية وتطبيق الاتفاقيات بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين.
وأكدت التحليلات أن بزشكيان، الذي انتُخب في 6 تموز الجاري، سيستمر في السياسة الخارجية نفسها التي انتهجتها إيران في السنوات الأخيرة، وفي هذا الصدد أشار الخبير في الشؤون الإيرانية في مجلس العلاقات الخارجية راي تقية، إلى أن “محور المقاومة الإيراني حقق نجاحاً ملحوظاً لدرجة أنه من الصعب تصور سبب قد يدفع أي شخص إلى تعطيل السياسة التي سمحت لطهران بإظهار قوتها”، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وإلى جانب الحفاظ على مبدأ دعم محور المقاومة، تؤكد التقديرات أن بزشكيان، سيتجه نحو التركيز على توسيع علاقات بلاده الخارجية، إذ رجّحت التحليلات التي نقلتها “الشرق الأوسط” أن تستمر إيران بترسيخ تحالفاتها مع دول أخرى وإثبات نفسها بوصفها قوة لا يستهان بها، في كل من الشرق الأوسط والغرب.
وأعلنت الداخلية الإيرانية صباح 6 تموز الجاري فوز مسعود بزشكيان، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بنسبة تجاوزت 53%، وأرسل الرئيس الأسد، برقية تهنئة لـ”بزشكيان” بمناسبة فوزه قال فيها: “أبارك لكم ثقة الشعب الإيراني العزيز، وأبارك للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً نجاح العملية الانتخابية، متمنياً لكم السداد والتوفيق في كل ما يحفظ أمن إيران واستقراراها ومنعتها”، وفق ما نقلته “الرئاسة السورية”.
وأضاف أن “بلادكم المنيعة كما كانت على الدوام، هي إحدى أهم الدول التي نحرص على أن تكون العلاقة معها في أوجها لأن هذه العلاقة تستند إلى جذور رسخت عبر عقود من الاحترام المتبادل والفهم المشترك والمبادئ الثابتة، التي لطالما تمسكت بها سوريا وإيران”.
يشار إلى أن بزشكيان هو طبيب وسياسي إيراني، وكان من ضمن الفرق الطبية التي كان يتم إرسالها إلى الجبهات في الحرب العراقية- الإيرانية عام 1980، وعام 2000 تولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة ستة أشهر، في عام 2016 فاز بمقعد في انتخابات البرلمان، وحافظ على مقعده لسنوات عدة.