أصدرت دمشق قراراً يقضي بعودة جميع أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق إليه، بعد أن تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة عليه.
ووفقاً لقناة “الميادين”، فإن اجتماعاً جرى بين وفد من الجبهة الشعبية للتحرير الفلسطينية وبين نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد، أبلغ فيه الأخير وفد الجبهة بأن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر قرار يقضي بإعادة كل الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك.
ونقلت القناة عن عضو المكتب السياسي للجبهة أنور رجا قوله: “لقد رفعت الجبهة قبل مدة مذكرة إلى الرئيس الأسد عبر قيادة حزب البعث ناشدته من خلالها بإتخاذ قرار عودة أهل اليرموك بشكل عاجل لقطع الطريق على مخططات تهجير الفلسطينيين من سوريا، خاصة أن مخيم اليرموك أدرج ضمن مخططات الحكومة السورية لإعادة التنظيم، ما يعني إزالة المخيم وإعادة بنائه وفق مخطط تنظيمي جديد وهو ما كان سيستغرق سنوات طويلة”.
وأضاف رجا: “لقد سادت حالة من اليأس في صفوف أبناء المخيم، مع اشتراط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الموافقة الرسمية السورية على أي مساعدات تقدمها لسكان المخيم في إطار إعادة بناء البيوت والمؤسسات التعليمية والخدمية في المخيم، ومع هذا القرار يكون قد فتح الباب أمام الأونروا وغيرها من الراغبين في المشاركة في إعادة المخيم إلى الحياة من جديد”.
ولفت رجا إلى أن أبناء المخيم سوف يعيدون بنائه حجراً حجراً وبسرعة هائلة، واصفاً القرار السوري بأنه قرار تاريخي لأنه أعطى مخيم اليرموك أولوية وخصوصية، ولم يتعامل معه مثل بقية المناطق، إنما حفظ المخيم رمزيته كعاصمة الشتات الفلسطيني، حسب قوله.
وكانت القوات السورية قد تمكنت من استعادة السيطرة على مخيم اليرموك في 21 أيار من العام الجاري.
يشار إلى أن مخيم اليرموك هو الأكبر بين المخيمات الفلسطينية في سوريا من حيث المساحة وعدد السكان، حيث كان يقطنه قبل الحرب في سوريا أكثر من ربع مليون لاجئ فلسطيني.