خاص|| أثر برس تحدثت مصادر طبية لـ “أثر برس” عن تسجيل حالات بمرض “الملاريا” في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من محافظة الرقة.
وبحسب المعلومات فإن الاشتباه بانتشار مرض الملاريا في مناطق ريف الرقة ناتج عن انتشار البعوض الحامل للطفيلي المسبب للمرض وتسجل عدد من الحالات التي أظهرت أعراض المرض بدون القدرة على التأكد بسبب ضعف المخابر الطبية، بسبب انعدام وسائل الوقاية ومكافحة الحشرات من قبل الجهات المسيطرة على مدينة الرقة.
كما لفتت المصادر إلى أن مرض الكوليرا مرشح للظهور مجدداً بكثافة في مدينة الرقة بسبب اعتماد السكان على المياه من مصادر غير معقمة، الأمر الذي ينتج أساساً من قلة التعقيم أو انعدامه في محطات الضخ التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك على الرغم من تلقيها معونات مالية وعينية بخصوص تعقيم المياه الخاصة بالشرب.
وبسؤال “أثر برس”، عن توافر العلاج أو وسائل الوقاية الطبية من الأمراض السارية والمعدية، تؤكد المصادر أن “قسد” فيما يخص القطاع الطبي تمارس عملية احتيال على المنظمات المانحة، وتتحصل على دعماً كبيراً للقطاع الطبي ومكافحة الأمراض السارية والمعدية، إلا أنها لا تستثمر ولو 5% من هذا الدعم في الوقاية الحقيقية أو حتى تقديم العلاج، وحين انتشار أمراض مثل الكوليرا واللشمانيا (حبة حلب)، قامت الدولة السورية بتقديم العلاج من خلال فرق دخلت مناطق سيطرة “قسد”، والأمر نفسه خلال جائحة “كورونا”، فكل من نجا أو تلقى لقاحاً كان عن طريق المراكز الطبية التابعة للدولة السورية.
وبحسب البيانات المتوافرة عن مرض الملاريا في المراجع الطبيعة، فهو واحد من أكثر الأمراض القاتلة في العالم، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه معدل الوفيات حول العالم هو “طفل كل دقيقتين”، وتعد الدول الأفريقية من أكثر المناطق التي تشهد حالات وفاة بهذا المرض، ويصل المعدل إلى 250 ألف طفل سنوياً.
وينتشر المرض من خلال طفيلي “البلازموديوم”، وهناك 5 أنواع منه تسبب الملاريا، وحينما تلدغ البعوضة المصابة شخصًا، يدخل الطفيلي إلى مجرى دمه، وفي ظل انتشار الحشرات والطفيليات بشكل كبير في المنطقة الشرقية وخاصة المناطق القريبة من المسطحات المائية والأنهار في ظل انعدام وسائل القضاء على انتشارها، تبدو هذه المناطق مرشحة لمزيد من الأمراض والأوبئة، وتتهم المصادر الطبية التي تواصل معها “أثر برس”، المؤسسات التابعة لـ قسد بتعمد الإهمال الطبي بقصد السرقات، وقيام “قسد” بالاستثمار في مثل هذه الأمراض لتحصل على الدعم المالي والسياسي من الدول المانحة لها.