استمراراً للانتهاكات التي تمارسها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بحق المدنيين في ريفي الرقة والحسكة وفي إطار عملية “نبع السلام” اعتقلت فصائل تركيا شابين مدنيين من محافظة الرقة ومارست عليهما أساليب تعذيب وحشية.
ونقلت قناة “العربية” السعودية عن مصادر أهلية أن الفصائل المسلحة اعتدت بالضرب على شقيقين ومن ثم اعتقلتهما بعد خلاف نشب بينهم إثر كسر عربة للفصيل، أنبوب المياه المغذي لأرض الشقيقين، وتم تعذيبهما وإهانتهما.
وأشارت “العربية” إلى أنه في 12 تشرين الثاني بدأت الفصائل الموالية لتركيا في توطين عائلاتها بمنازل المدنيين في منطقة رأس العين، بعد أن فر أصحاب تلك المنازل هرباً من العدوان التركي.
ووفقاً لمصادر “العربية” فإن فصائل تركيا منذ بدء العدوان بدأت بممارسة الانتهاكات ضد المدنيين الذين رفضوا ترك منازلهم في رأس العين، إضافة إلى حالات اختطافهم من أجل مطالبة ذويهم بفدى مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وأضافت القناة أن الفصائل الموالية لتركيا تجري عملية التغيير الديمغرافي في مدينة تل أبيض، من خلالبتوطين عائلاتها في منازل المدنيين المهجرين قسراً من المدينة، ومسلحي الفصائل الموالية لتركيا تستولي على منازل المدنيين في المدينة، وحجزوا عدد من منازلهم في حي المحطة الشمالي، حيث قاموا بإسكان عوائلهم في منازل المدنيين.
وبالرغم من كافة هذه الممارسات التي ينتج عنها تغيير ديموغرافي، يزعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لا يسعى لإحداث أي تغيير ديموغرافي في المناطق التي تحتلها تركيا شمالي سورية.