أثبت باحثون في جامعة لافبورا في لندن، أن الزواج ووجود أصدقاء مقربين عوامل قد تساعد في الوقاية من الخرف، وأن نوعية المحيط الاجتماعي للشخص تبدو أكثر أهمية من حجم ذلك المحيط الاجتماعي.
وصرحت جمعية مرضى الزهايمر أنه من الضروري مساعدة المرضى في الحفاظ على “علاقات اجتماعية ذات مغزى”.
وقارن الباحثين في دراسة لهم سمات أولئك الذين أصيبوا بالخرف مع مرور الوقت، بأولئك الذين لم يصابوا به، للعثور على أدلة حول كيفية تأثير الحياة الاجتماعية على احتمالات الإصابة بالخرف، حيث كانت إحدى النتائج أنه عندما يتعلق الأمر بالأصدقاء، فإن أكثر ما يهم ويؤثر هو النوعية وليست الكمية.
وقالت البروفيسور إيف هوجيرفورست: “يمكن للمرء أن يكون محاطاً بالناس، لكن العامل المؤثر في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف هو العلاقات الوثيقة التي تربطه بالأشخاص، لا يتعلق الأمر بكمية أو عدد الأشخاص”، وهي تعتقد أن وجود أصدقاء مقربين يعمل بمثابة “حاجز” ضد التوتر، الذي يؤدي عادة لسوء الحالة الصحية.
كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص غير المرتبطين، كان لديهم ضعف احتمالات الإصابة بالخرف مقارنة بالمتزوجين.
وقال الدكتور دوغ براون، مدير الأبحاث في جمعية مرضى الزهايمر: “تصل النسبة إلى تشخيص واحد في كل 100 شخص غير متزوج”.
وبما أن الدراسة تتبعت الأشخاص لفترة محدودة من الزمن، فإنها لا تستطيع إثبات المسببات والنتائج بشكل قطعي.
مع العلم أن الخرف يبدأ في الدماغ قبل أن يتم تشخيصه بعقود، وبعض هذه التغيرات المبكرة قد تؤثر في قدرة الناس على الاختلاط والنشاط الاجتماعي.
لكن الدكتور براون أكد أن الشعور بالوحدة، في مطلق الأحوال، هو مشكلة حقيقية من حيث احتمالات الإصابة بالخرف، وقال: “إذا لم يتلقى الشخص الدعم المناسب، فيمكن أن يكون الخرف تجربة مريرة من العزلة، لذلك من الضروري جداً دعم المصابين بالخرف، في الحفاظ على علاقات اجتماعية ذات مغزى لمواصلة حياتهم بالطريقة التي يحبون”.