خاص || أثر برس وصل انتشار السلاح بشكل كبير بين الشباب، وحضوره في المناسبات سواء في الأفراح أو الأتراح كأداة للتعبير عن المشاعر، إلى المكان الذي أصبح فيه وسيلة للقتل المباشر واستخدامه بكل استهتار لحل أي مشكلة مهما كانت بسيطة أو حتى ملاسنة أو سوء تفاهم.
حيث أفادة مراسلة “أثر برس” في السويداء بأن عرساً تحول إلى مأتم بسبب خلاف حصل بين بعض المدعوين من جهة العريس ليشهر أحدهم السلاح بوجه الآخرين ويذهب ضحية الخلاف شابان وجريحان تم نقلهم إلى المشفى الوطني بالمحافظة.
مصادر خاصة من ذوي العريس، ذكرت للموقع أن هذه الحادثة المؤسفة استنكرت لها كل العائلة مؤكدين أن على الجهات المعنية أن تسحب هذا السلاح العشوائي الذي يتسبب في إزهاق مزيد من الأرواح، وهم كعائلة سوف يسعون إلى الحل العشائري ويطالبون مطلق النار الذي توارى عن الأنظار بتسليم نفسه للجهات المختصة.
ووسط أجواء من الحزن والتوتر والحذر، استكملت مراسم العرس بينما غادر فقط أهالي الضحايا وأصدقائهم.
وتعتبر هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في محافظة السويداء والتي يتسبب فيها السلاح العشوائي بالقتل.
إلا أن تلك الظاهرة أصبحت مثار جدل بعدما تجاوز الهدف منها فكرة “الحاجة للدفاع عن النفس”، وتحولت إلى أداة للاستعراض في مناطق المدنيين خلال الأعراس والاحتفالات العامة وأثناء تشييع الجنائز، وأصبحت تصل بسهولة إلى أيدي أشخاص لا يتقنون استخدامها، مخلفين وراء استعراضهم المزيد من الضحايا.
جمانة حمدان – السويداء