أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أنه لم تعد هناك حاجة إلى وجود القوات الأمريكية في بلاده.
وقال في مقابلة أجراها مع تلفزيون “بلومبرغ” في بغداد: “لم تعد المبررات موجودة… ليست هناك حاجة لوجود تحالف”، موضحاً أنه يعتزم إعلان جدول زمني لانسحابها في وقت قريب.
وأضاف: “لقد انتقلنا من الحروب إلى الاستقرار، (داعش) لم يعد تمثل أي تحد حقيقي”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، خلال إحاطة صحفية، أمس الإثنين، أن بلاده أجرت عدداً من المناقشات مع الحكومة العراقية بشأن إنهاء مهمة قوات “التحالف الدولي” وأوضحت أن عليها النظر إلى عدد من العوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة “التحالف”.
وأشار ميلر، إلى أن “مهمة قوات التحالف ستنتقل بطريقة منظمة إلى شراكة أمنية ثنائية مستمرة وفقاً لدستور العراق واتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق”.
وفي 8 أيلول الجاري أعلن وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، التوصل إلى اتفاق على إنهاء مهمة “التحالف الدولي” في العراق، مشيراً إلى أن نظيره الأمريكي لويد أوستن أعرب عن اعتقاده أن مدة السنتين غير كافية للانسحاب.
وأوضح العباسي، أن “اللجان العسكرية العليا بين الجانب العراقي والأمريكي توصلت إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف على مدى سنتين، وتحويل العلاقة إلى شراكة أمنية مستدامة”، مضيفاً أنه “تم الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف على مرحلتين، المرحلة تبدأ هذا العام وتستمر حتى 2025، في حين تنتهي المرحلة الثانية في 2026”.
وشكك قياديون في فصائل المقاومة العراقية، بنيّة قوات “التحالف الدولي” للانسحاب من العراق، لافتين إلى أن التصريحات المتعلقة بالانسحاب غير واقعية وصعبة التحقق في الظروف الحالية، إذ نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن القيادي في المقاومة العراقية، علي الطائي، قوله: “إن التصريحات بخصوص اقتراب موعد انسحاب قوات التحالف محض كذب من قبل الولايات المتحدة”.
ولفت إلى أن “الاحتلال الأمريكي لن ينسحب من العراق، ما دامت هناك مصالح ملحة له ومنها دعم إسرائيل الموغلة في دم الفلسطينيين”، مضيفاً أن “التصريحات الأخيرة هي لتخدير الرأي العام”.
وأكد الطائي أن “الفصائل لن تتراجع عن موقفها الرافض للاحتلال، وبالتالي أعلنّا سابقاً زيف ما يسمى بالمفاوضات بين الحكومة العراقية والأمريكيين، ولا تفهم الولايات المتحدة سوى لغة السلاح التي تؤدّبها وتجعلها مدحورة”.
يشار إلى أنه يوجد في العراق حالياً نحو 2500 فرد عسكري، متوزعين على عدد من القواعد العسكرية التي تعرضت لعشرات الاستهدافات منذ 17 تشرين الأول 2023 حتى اليوم.