خاص|| أثر برس كشفت مصادر خاصة لـ “أثر” عن توقيع اتفاق بين ممثلين عن “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” مع مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” المسؤولين عن إدارة شركة “وتد” التابعة للمدعو “أبو محمد الجولاني” في إدلب والتي تقوم بتوزيع المشتقات النفطية في مناطق سيطرة “النصرة” بأرياف إدلب.
وأكدت المصادر أن الاجتماعات التي كانت تُعقد بالقرب من مدينة منبج أسفرت عن اتفاق مبدئي ينص على قيام “قسد” بإرسال صهاريج تحمل مشتقات نفطية بواقع 150 طن يومياً باتجاه ريف إدلب، على أن يتم تسليمها إلى شركة “وتد” بقيمة تقدر بـ160 ألف دولار، وتوزعها هذه المشتقات على المدنيين في أرياف إدلب ضمن مناطق سيطرة “جبهة النصرة”.
وتابعت المصادر أن هذا الاتفاق تزامن مع صعوبات تواجهها شركة “وتد” في استيراد المشتقات النفطية من تركيا وزيادة التكلفة على عملية إدخالها من الحدود السورية – التركية، ومن المتوقع أن تحقق شركة “الجولاني” أرباحاً تفوق 3 أضعاف تكلفة هذه المشتقات والتي سوف تحصل عليها من قوات “قسد” منتصف الشهر الحالي شباط.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادرها تأكيدها على أن هذا الاتفاق يقوّي وضع “جبهة النصرة” ويؤمّن لها رافداً مالياً ضخماً ما يحسّن صورتها أمام المجتمع المحلي، ويضعف باقي الفصائل”.
ويتزامن هذا الاتفاق مع محاولات أمريكية وتركية لنزع صفة “الإرهاب” عن “جبهة النصرة” والتعامل معها كتنظيم معتدل وضمها إلى هيكلية المعارضة السورية، ففي وقت سابق نقل موقع “العربي الجديد” عن مصادره أن هناك توافق تركي-أمريكي لنزع صفة “الإرهاب” عن “جبهة النصرة”.
باسل شرتوح- إدلب