أجّلت منظمة الصحة العالمية توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في سوريا، بعد أن كان من المفترض وصوله خلال آذار الحالي.
وأوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أن توزيع اللقاح يعتمد على توافره في السوق العالمية والقدرة على تصنيعه وشرائه والاستثمار في تسلميه.
وأفادت ماجتيموفا، بأنه من المحتمل أن توزيع اللقاح سيحتاج إلى تعديل في ضوء الظروف التي يصعب توقعها والمتغيرات التي تتطور باستمرار، ومن المتوقع حصول سوريا على الدفعة الأولى من لقاحات “أسترازينيكا” حالما تؤكد الشركة المصنعة توفرها.
وتابعت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا “كنا نأمل في تأمين وصول اللقاحات بحلول النصف الثاني من نيسان 2021، ولكن هناك تأخيرات تؤثر على عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم بسبب الإنتاج لخطط شهري آذار ونيسان، كما لم يتم تأكيد وصول اللقاح في أيار”.
كما لفتت إلى أن الخطة الحالية لنشر اللقاح تتكون من 3 مراحل، إذ ستغطي المرحلة الأولى 3% من السكان (العاملون الصحيون الذين هم على اتصال يومي بمرضى الجائحة والمعرضين لخطر انتقال العدوى)، أما المرحلة الثانية ستغطي 17% من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، وتهدف هاتان المرحلتان إلى تغطية 20% من سكان سوريا بالكامل.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في 17 من آذار الحالي، أن شحنة من مليون جرعة من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII)، ستصل إلى سوريا خلال أسابيع، ما يسمح البدء ببرنامج التلقيح في وقت مبكر من نيسان المقبل.
الجدير بالذكر أن 5 دول استأنفت استخدام لقاح “أوكسفورد ـ أسترازينيكا” البريطاني، بعد حسم وكالة الأدوية الأوروبية الجدل المثار حوله، بأنه “آمن وفعال”، ولفتت حينها إلى عدم وجود علاقة أكيدة بين اللقاح وحوادث تجلط الدموي.