صوتت سوريا مساء أمس الأربعاء، ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدين ضم روسيا لمناطق أوكرانيّة، وذلك بتأييد الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، التي تشن حرباً اقتصادية غير مسبوقة على موسكو، بعد إطلاقها عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ الرابع والعشرين من شهر شباط الماضي.
وجاء التصويت في الجمعية العامة، المؤلفة من 193 عضواً، بعد أن عقدت المنظمة العالمية جلسة طارئة، الإثنين الماضي، لمناقشة الاستفتاءات التي تدعمها موسكو لضم أجزاء من شرق أوكرانيا – دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا – إذ عدّته المنظمة انتهاكاً للقانون الدولي.
وصوتت 5 دول من بينها روسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا وسوريا ضد القرار، على حين امتنعت 33 دولة أخرى عن التصويت، من بينها الصين والهند.
وحث قرار الجمعية العامة، الذي أيده 143 دولة، دول العالم والمنظمات الدولية على عدم الاعتراف بأي تغيير لروسيا في المناطق الأربع الواقعة شرقي أوكرانيا.
كما طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة روسيا بالتراجع عن قراراتها على الفور ودون قيد أو شرط.
وفي 30 من أيلول الماضي، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثيقة ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزباروجيه، إلى روسيا، وسط احتفال كبير يوازي ضخامة التنديد العالمية بهذه الإجراءات، بحسب ما نقلته وكالة “أ ف ب” الفرنسية.
وأعلن الرئيس الروسي، الإثنين الماضي، عن أنّ “موسكو شنّت هجمات بصواريخ طويلة المدى على البنية التحتية الأوكرانية في مجالات الطاقة والاتصالات والدفاع، رداً على الهجوم الذي استهدف جسراً يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، وتوعّد بأنّ الردّ على أيّ هجمات أخرى تقدم عليها كييف سيكون عنيفاً”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
أثر برس