أكد رئيس الهيئة العامة الطب الشرعي زاهر حجو، أن معدلات الانتحار في سورية هذه السنة ارتفعت، موضحاً أن السنة الماضية كانت إحصائيات الانتحار 124 حالة منها 76 ذكوراً و48 إناثاً، أما هذه السنة ولغاية الشهر السادس يوجد 87 حالة انتحار.
وأفاد حجو في حديث له عبر إذاعة “شام إف إم”، بأنه تقريباً كل يومين يقدم مواطن سوري على الانتحار، لافتاً إلى أن حالات انتحار القاصرين ارتفعت، وأن أكثر مدينة تشهد حالات انتحار هي حلب، يوجد فيها 18 حالة، 13 في اللاذقية، 10 في دمشق، وحالتين في درعا.
وأوضح أن أنواع الانتحار تختلف بين الشنق الذي بلغت نسبته 35 من أصل 87 حالة، يليه الطلق الناري 20 حالة ومن ثم السقوط الحر والتسمم، مضيفاً أنه على الرغم من ارتفاع معدل الانتحار إلا أن سورية هي من أقل الدول في عدد حالات الانتحار عالمياً.
وفيما يتعلق بالجرائم، تحدث حجو إن من تاريخ 1 حزيران ولغاية 5 من تموز الحالي، يوجد 50 حالة وفاة ناتجة عن الجرائم، مشيراً إلى أن الشهر الماضي كان من أكثر الشهور دموية في حالات الانتحار والجرائم.
كما أكد أن سورية لا يوجد فيها جريمة منظمة، أي لا يوجد عقلية إجرامية لدى المجتمع، مبيناً أن الشق الإيجابي بموضوع الجرائم أن الأمن الجنائي والقضاة والطب الشرعي يكشفون 50% من الجرائم خلال 48 ساعة، وباقي الجرائم تكتشف خلال أسبوعين كحد أقصى.
وبيّن حجو أنه لا يمكننا أن نضع الوضع الاقتصادي كشماعة وتبرير لحالات الجرائم، وأضاف أن 70% من حالات الجرائم تحدث في المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين واستعادها الجيش، على سبيل المثال معظم الجرائم التي في حلب تحدث في المناطق الشرقية التي كانت تحت سيطرة المسلحين لأن الأهالي رأوا كل ظروف الإجرام وتساوى لديهم مفهوم الحياة بالموت.
وكان المدير العام للهيئة العامة الطب الشرعي كشف عن أن عدد الأطباء الشرعيين في البلاد يصل إلى 56 طبيباً شرعياً اختصاصياً، في حين أن البلاد تحتاج إلى 400 طبيب على الأقل.