كشفت الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا عن بدء العمل ببرنامج جديد، لاستقبال المعلومات من أهالي المفقودين مباشرةً عبر خدمة التراسل الفوري “واتساب”، بغية عدم تكبيد المواطنين عناء السفر إلى دمشق لتسجيل المعلومات عن الشخص المفقود.
وصرح مدير عام الهيئة زاهر حجو لصحيفة “الوطن” السورية، أن المكتب الخاص الذي انطلق عمله اعتباراً من اليوم الأحد في الهيئة، سيعمل على وضع المعلومات المرسلة من ذوي المفقودين في جدول المعلومات، مبيناً أنه سيتم مقارنة تلك المعلومات مع ما يتوافر من معلومات التحليل لتحديد الشخص المتوفى.
وتابع حديثه قائلاً: “إنه في مرحلة قادمة سيتم أخذ عينات الدم من أهالي المفقودين عبر فروع الهيئة في المحافظات، وتحليل هذه العينات لمقارنتها مع عينات الجثث مجهولة الهوية”.
وفي وقت سابق صرح وزير الداخلية السوري محمد الشعار، أنه تم إحداث مكتب بنهاية العام الفائت من مهامه مساعدة المواطنين في البحث عن ذويهم المفقودين، وتمت أتمتة عمله بشكل كامل، حيث يتلقى طلبات المواطنين ثم يرسلها إلى الجهات المختصة.
ولفت حجو إلى وجود مفاوضات مع جامعة “ميلان” الإيطالية، برعاية الصليب الأحمر الدولي، لإيفاد أكبر عدد ممكن من الأطباء الشرعيين، وتدريبهم بما يخص قضية الاستعراف، إضافةً إلى إيفاد 3 أطباء شرعيين إلى قبرص قريباً للتدريبهم على الاستكشاف.
وتدرس لجنة مشتركة من وزارتي الصحة والداخلية إضافةً إلى نقابة أطباء الأسنان، تطبيق البصمة السنية على السوريين مجاناً، ليتم التعرف على الجثث عن طريق الأسنان، لكن المشروع بحال تطبيقه سيكون على الأشخاص المعرضين للخطر مثل العسكريين وقوى الأمن الداخلي وغيرهم من أصحاب الخطورة العالية.
ويشهد الطب الشرعي في سوريا تراجع أعداد الأطباء الشرعيين نتيجة سعي الكثير منهم لتقديم الاستقالة بسبب عدم وجود أي ميزات للطبيب الشرعي في وقت يتحمل فيه أعباء ومخاطر كبيرة، حيث لا يتجاوز العدد الآن 56 طبيباً شرعياً، حيث أشار مدير الهيئة أنه خلال السنوات الأربع القادمة لن يكون هناك أي رافد جديد نظراً لعدم وجود أي طبيب مقيم لمصلحة الطب الشرعي.