أعلن رئيس هيئة الطب الشرعي في سوريا، د. زاهر حجو، عن إمكانية الهيئة واستعدادها لتأمين الجثث لمشارح الجامعات السورية بشرط موافقة القضاء.
وقال حجو: “نحن مستعدون لتأمين جثث لمشارح الجامعات بشرط موافقة القضاء، حيث نحاول حالياً قدر الإمكان الاحتفاظ بالجثث مجهولة الهوية، فطالب الطب لا يستطيع التعلم إلا إذا رأى بعينه وعمل بيده”.
وأضاف رئيس هيئة الطب الشرعي: “تمت مراسلة وزارة التعليم العالي وأعربنا عن استعدادنا لتدريب الطلاب ضمن مراكز الطب الشرعي والمشارح الخاصّة ونعلن عن استعدانا لاستقبال أي طالب يرغب في زيادة تعليمه وإتقانه للتشريح وذلك بعد التنسيق مع كليته طبعاً”، بحسب “سماعة حكيم”.
وأكد د. حجو بأن “هذا سيعود بالفائدة المشتركة لنا ولوزارة التعليم العالي؛ الفائدة للتعليم العالي تكمن في أن الطلبة سيرون جثثاً حقيقية ويتعلّمون من خلالها، أما كطب شرعي الفائدة لنا هي استرجاع المعلومات بالنسبة للطبيب الشرعي، كما أن التعليم بحد ذاته هو متعة حقيقة وكذلك يجب علينا تقديم خدمة للكليات التي تخرجنا منها”.
ويعتبر تشريح الجثث إجراء طبي يتكون من فحص دقيق للجثة لتحديد سبب وطريقة الوفاة وتقييم أي مرض أو إصابة قد تكون حدثت للجثة.
ويتم إجراء عمليات التشريح إما لأغراض قانونية أو لأسباب طبية. على سبيل المثال، قد يتم تشريح الجثة جنائياً عندما تحدث الوفاة بسبب إجرامي، في حين يتم تنفيذ عملية التشريح السريري أو الأكاديمي لمعرفة الأسباب الطبية للوفاة، كما يتم التشريح أيضاً في حالات الوفاة غير معروفة السبب، أو لأغراض البحث والتعليم.
ويمكن تصنيف عمليات تشريح الجثث إلى الحالات التي يكتفى فيها بالفحص الخارجي، إلى الحالات التي تتطلب تشريح الجثة وإجراء الفحوص الداخلية.
وبعد القيام بالتشريح الداخلي يعاد تشكيل الجسد عن طريق إعادة خياطته من جديد.