خاص|| أثر برس قالت مصادر محلية لـ”أثر” إن ما يقارب 490 خيمة تضررت خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة العاصفة الثلجية التي تضرب البلاد حيث يعاني سكان المخيمات على الحدود السورية-التركية من أوضاع إنسانية صعبة في ظل عدم توفر معدات لوجسيتة تحميهم من الأحوال الجوية السائدة.
وأضافت المصادر أن مخيمات خربة الجوز وتلمناس وريف جسر الشغور معظم قاطنيها من الأطفال والنساء وكبار السن حيث سجلت هطولات ثلجية كبيرة أدت إلى تضرر عدد كبير من الخيم وسقوط عدد منها فوق رؤوس قاطنيها بالإضافة إلى تسجيل عدة حالات التهاب مجاري تنفسية لدى الأطفال نتيجة استنشاق غازات ودخان ناجم من استخدام أدوات بلاستيكية ورقية للتدفئة بظل غياب شبه كامل للمنظمات أو الجمعيات الإنسانية المعنية بشؤون النازحين في هذه المخيمات.
وحول التبرعات التي جرت خلال الفترة الماضية لدعم هذه المخيمات تشير المصادر إلى أن معظم الأموال تذهب إلى أشخاص يسيطرون على القسم الأكبر منها ويتقاسمونها مع قياديين في “جبهة النصرة” والتي تشرف بشكل مباشر على عمل المنظمات الدولية في كافة مناطق ريف إدلب التي تسيطر عليها حيث يتم تسليم هذه الأموال إلى متعهدي بناء أو تجار وسطاء لجلب مساعدات مكونة من أدوية وأغذية وتجهيزات لوجسيتة لكن يقوم المكتب الأمني التابع لـ”الجبهة” بالسيطرة على ما يقارب نصف هذه المساعدات ونقلها إلى مستودعاتهم المتواجدة في سرمدا وأطمة ودركوش وبيعها.
وأكدت المصادر أن تجربة التبرعات ليست المرة الأولى التي يتم سرقتها حيث يمكن المقارنة بين المبالغ المقدمة من قبل متبرعين إلى سكان هذه المخيمات حيث لو وصل نصفها والتي تقدر أكثر من 200 مليون دولار خلال العامين الماضيين لوجدتم حال المحميات أفضل بكثير من الوقت الحالي.
باسل شرتوح- إدلب