أكد رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي فالح الفياض، أن الغارات التي نفذتها القوات الأمريكية على مواقع عدة في العراق لن تمر من دون رد.
وقال الفياض، اليوم الأحد: “إن الهجمات كانت استهدافاً مباشراً لقوات الحشد الشعبي”، مضيفاً: “ليس من المقبول أن تكون دماء أبنائنا مادة سياسية رخيصة” مؤكداً أن “هذه الهجمات لن تمر مرور الكرام”.
ودعا إلى إنهاء الوجود الأجنبي في بلاده، قائلاً: “يجب تطهير أرض العراق من الوجود الأجنبي”.
ويتزامن تصريح الفياض، مع استئناف المقاومة العراقية هجماتها على القواعد الأمريكية في سوريا بعد أيام قليلة من إعلانها تعليق تلك الهجمات، إذ تبنت المقاومة العراقية أمس السبت، استهداف قاعدة حرير الأمريكية في العراق، والقاعدتين الأمريكيتين في حقل غاز كونيكو وفي خراب الجير شرقي سوريا.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أمس السبت، أنها نفذت غارات جوية على 85 هدفاً في سوريا والعراق، وذلك رداً على الاستهداف الذي طال القاعدة الأمريكية عند الحدود السورية- الأردنية، وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن تلك الغارات هي بداية الرد، لتشن القوات الأمريكية والريطانية فجر اليوم الأحد غارات جوية استهدفت مقرات لـ”أنصار الله” في اليمن، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: “نفذت القوات الأمريكية والبريطانية، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربات إضافية ضد أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وتعقيباً على هذه الهجمات، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في حركة أنصار الله في اليمن، محمد علي الحوثي: “إن الأميركيين والبريطانيين يستخدمون هجماتهم وضرباتهم واستفزازهم ورعونتهم في استخدام أسلحتهم، من أجل هدف مشين، وهو إبقاء الحرب والحصار على أبناء غزة، بينما اليمن يحشد قواته من أجل السلام في غزة وفلسطين كلها”.
يشار إلى أن كلاً من المقاومة العراقية وجماعة “أنصار الله” اليمنيين يؤكدون باستمرار على أن هجماتهم ضد القوات الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي هي رداً على القصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة، إذ أعلنت “أنصار الله” أنها ستستهدف كافة السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي إلى أن يتم فك الحصار عن أهالي غزة ووقف القصف الإسرائيلي، بدورها تشدد المقاومة العراقية على أن استهدافاتها للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق هي رداً على الدعم العسكري الأمريكي غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي.